
لا تنتظر من يعيد إليك فرحتك، اصنعها
إذا مرّ العيد… ولم يطرق بابك أحد، لا تحزن ولا تقلق.
العيد ليس بالرسائل الكثيرة، ولا بالتهاني المتكررة…
العيد الحقيقي يبدأ حين تعايد نفسك، وتُصافح روحك قائلًا:-
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى
كل عام وأنت أقوى، كل عام وأنت أطيب، كل عام وأنت أوفى لنفسك.
في كل عيد، تفقّد قلبك كما تتفقّد رسائلك، واسأله:-
هل أنت راضٍ عن خطواتك؟
هل أحببت النسخة التي أصبحتها؟
هل تحتاج لتهنئة، أم لبداية جديدة؟
معايدة النفس ليست رفاهية أو ترف فكري إنها وعي.
أن تُدرك أن بينك وبين ذاتك علاقة تستحق الإهتمام، والتقدير، والتطوير.
أن تعطي لنفسك ما تنتظره من الآخرين: الاحترام، الدعم، والنهوض حين تتعثر.
كلما اعتنيت بذاتك، كلما زاد الذين يهنئونك بصدق، ويطلبون قربك بامتنان.
فالناس ترى النور، وتقترب ممن يضيء،لا ممن ينتظر أن يُضَاء له.
إجعل هذا العيد نقطة تحوّل…
وإن سألك أحد:
من عايدك هذا العيد؟
قل: أنا
حين قررت أن استخرج أفضل نسخة من نفسي وأكون الشخص الذي أتمناه.
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه ومن اتبع هداه والحمد لله رب العالمين.
والحمد لله رب العالمين.
لا تنتظر من يعيد إليك فرحتك، اصنعها