السيد : علي محمد الهادي رفاعي. _رحمه الله تعالى_
هذا الرجل تنسب له الريادة كأول مواطن ، طالب بتوفير الخدمات الحيوية لأهالي مدينة أبوعريش وقراها ، ذلك قبل نصف قرن أوأكثر .
منزله كان عامرا بزيارة الشخصيات العامة والخاصه .
معلم تربوي ، وناشط إجتماعي ، واحد أعيان محافظة أبوعريش جنوب السعوديه .
أسس إبتدائية قرية السادلية التابعة لمحافظة أبوعريش عام ١٣٩٢ه.
كانت المدرسة الوحيدة التي تعد مصدر إشعاع علم ، وتربية لأبناء القرى والهجر النائيه .
كان يذهب لقرية السادلية والقرى المجاورة ، على دباب أبو عجلين ، للدوام بأبنائهم عليه في الصباح الباكر ، واحدا تلو الآخر ثم يعيدهم لأهالهيم في منازلهم بعد إنتهاء الدوام بعد الظهر في الحر والشمس الحارقه وفي طرق وعرة وغير معبده.
ذلك من حرصه على تعليمهم وصنع مستقبلهم ، ليكونو مواطنين صالحين ،لخدمة دينهم ووطنهم.
الرفاعي هوأول من أنار مدينة أبوعريش ، بجلب مأطور كبير لإضاءة المنازل قبل إفتتاح مشروع الكهرباء ، وجلب المياه لهم .
علي محمد الهادي رفاعي .
هو الذي أسس أيضا مدرسة المتوسطة في السادلية والقرى المجاورة لها ، لحاجتهم لها بعد الإبتدائية التي أسسها وعين عليها مديرا وظل بها مستمرا حتى تقاعد من عمله .
منزله كان مزارا لكبار الزوار من المسئولين القادمين من العاصمة الرياض والمناطق الأخرى .
وخاصة مندوب الرئاسة العامة لرعاية الشباب ، في ذلك الوقت والحكم الدولي غازي كيال وكذلك الحكم الدولي إبراهيم الحلبي ،والمعلق الرياضي ، محمد رمضان ذلك بعد تأسيس نادي اليرموك على يد الوجيه ، محمود الأقصم .
علي محمد الرفاعي ، تخرج من معهد المعلمين بمدينة جازان. ، عام ١٣٨٣ هج- ١٣٨٤ هج.
ثم التحق بمعهد الدراسات التكميلية في الطائف عام ١٤٠٣ه.
تم إختياره من قبل إدارة التعليم بمنطقة جازان وتعيينه كمندوب ثقافي من الإدارة العامة في مركز الخدمة الاجتماعية بمحلية لمدة ١٢عاما .
عمل ضمن فريق عمل متكامل للتنمية في المنطقة مما أكسبه علاقات وطيده مع أطباء – أخصائيين اجتماعيين ومعلمين -ورياضيين .
حيث أن مركز الخدمة الآجتماعية كانت مهمتها ، تقديم خدمات تربوية ، وإجتماعية وصحية – ورياضية
بذل جهودا في هذا المركز ومهمات ذات جودة عالية بإخلاصه وتفانيه ، في العمل .
ثم صدر قرارا من آدارة تعليم جازان بإفتتاح إبتدائية قرية السادلية التابعة لمحافظة أبوعريش معلما ومديرا بها.
-تخرج على يديه ، العديد من الشخصيات البارزة والمهمة التي تتقلد اليوم مناصب عالية .
منهم الطبيب – والمهندس – والدكتور الأكاديمي والضابط والمعلم ٠وغيرهم الكثير .
ومن حبه لمحافظته أبوعريش عرف بوطنيته وشغفه لخدمة الناس إذ كان يتقدم لكل المسؤولين عن حاجة أبو عريش للكهرباء والمياه وغيرها يرسل البرقيات .
ويصر على مقابلتهم في كل زيارة للمنطقة جازان ، ويتحدث معهم في كل لقاء يغادر أبوعريش للعاصمة الرياض ويقيم فيها أياما مطالبا بالكهرباء ولا يعود حتى تلبى مطالبه .
ومن المواقف التي تشهد بوطنيته وحرصه لخدمة المجتمع ذات مرة راجع وزارة الكهرباء بالرياض .
حتى أقنع المهندس محمود طيبة -رحمه الله- ، بصرف ماطور كهرباء وهو أول ماطور كهربايء يضيء منازل أبوعريش ذلك عام ١٣٩٦ه.
وكان موقع هذه المحطة بجوار محطة يحيى الصعدي للبنزين أستمرت إلى أن وصلت الكهرباء العام ، عام ١٤٠٢ ه.
-طالب بشبكة مياه لأبوعريش حتى تم ذلك في إنشاء بئر وتوصيل أنابيب وكان مقرها آنذاك بجوار مطعم حاشي باشا. حاليا.
واستمرت إلى أن تم الإعتماد على آبار خاصة الأولى في شمال أبوعريش مزرعة السديري .
والثانية مقرها بجوار جامع القرعاوي حاليا ،إذ ينتقل المياه بواسطة عربيات تجرها الحمير.
إلى أن تم توصيل المياه للمنازل عن طريق الشبكة الجنوبية بواسطة شركة المياه .
أعماله الخيرية والإنسانية
للأستاذ علي محمد الهادي رفاعي ، أيادي بيضاء على كثير من الأسر ، داخل المملكة وخارجها.
عرف بعضها في حياته وبعضها لم تعرف إلا بعد مماته رحمه الله.
كان نموذجا للوطنية والإخلاص للوطن وولاة الأمر ، ونموذج للمؤمن القوي والرجل الصالح .
نموجا يقتدى به في صلة الرحم ومحبة الآخرين ومحبتهم له .
نموذجا وقدوة في تربية أولاده وحسن التعامل معهم .
وهو أيضا يضرب به المثل في محبته لزوجته ووفاءه لها ولأهلها وإخلاصه لهم .
ولد السيد : علي محمد الهادي الرفاعي عام ١٣٥٩ه.
وتوفي بعد حياة حافلة بالعطاء والسخاء ،والوطنية .
ذلك في صباح يوم السبت ١٤٤٣/١٠/١٣هج ، بعد مرض ألمَّ به -رحمه الله- رحمة واسعة .
كاتب السيرة:
الأستاذ :محمد بن يحي محمد الرياني
كاتب ومؤرخ سيرة وفنان تشكيلي
المصدر .
أولاده وأقاربه .
الأستاذ: أبومعاذ الرفاعي .
٢٠٢٥م/١٤٤٧ه
