
لقد رفضت يوماً ما أن أصافح عقرب الساعة الذي يشير إلى الحقيقة ، أدرت ظهري عن ساعة كتبت بيد القدر العابر ، كنتُ على شفُ الأمل نسيت حينها بأن للروح أمانٍ ترتحلُ والوقتُ كالسيف يهددُ عقارب العمر يهمس بصوت خافت ويصدع جدار التفكير ويصمدُ بوجه التذمر عن الرجوع حتى إلى آخر ثانية في عمر الثواني .

وكأن عقرب الساعة الطويل يشيرُ بإصبعه السبابة ( لا ) رافض للمسافة وأسفاً للدهر الذي يدفع ساقيه الى السير إلى مسيرة الواقع الطويل ، حينها أدرتُ ظهري ووجهتُ نظري بعيداً حتى لا أرى عقرب الساعة ولا أسمعُ خطابه الممل .
نظرتُ من شرفة النافذة الصغيرة التى تطلُ على السور الفضي اللامع وإذ بنسمات الهواء الساخنة تلوح لي من بعيد وتسأل عن شتاء العام الماضي !! متى موعده؟

حدقتُ بها طويلاً ثم أجبتها ؛؛ مابالُ ملامحك شاحبة وحالك يلهثُ وأطرافُ هدوئك غيرُ متزنة ويبدو بوجهكِ الهروبُ من واقع لايعجبك ، تعلمي فن المجاملة لتسعدي.
قالت لي وهي تنفخ في كفيها : مابيني وبين ابتسامة الكذب الملفقة مشواراً طويلًا ، الأسوار الفضية تسلطُ على رأسي وحرارة الشمس القاسية كلما وضعتُ يدي يلسع ضميري فاكترث ومن تحتي الثرى يحرقُ باطن أقدامي والظلُ يحرقُ أغصان النوايا ويكسر أضلاع الاماني .
أنا والصيفُ هذا واقعي اليوم ؛ إني أستنشق الحقيقة حتى لا تخنقُ مني النجاة وتموت محترقة بوسط الضمائر النائمة .
واذ بذاكرتي تناديني وتلهم عقلي الهائم بالحديث مع نسمة الصيف ؛ التفتُ الى الساعة واذ بها قد غادرت مكانها الذي تركتها عليه تمشي بدقة مع الوقت بعيداً في هدوء لم تشد خلوة فكري اليها .

لقد ضاع الوقت وأنا ملتهية بواقع ليس لي فيه أي شيء ، لكن سررتُ جداً وأنا أقف مع القدر والوقت والواقع والأماني والحقيقة والخيال .
حينها أدركتُ أن ليس بيدي أن أصافحهم جميعاً
لم أدرك الجميع فمددتُ يدي وصافحتُ….. الواقع …..
وتركتُ كل شيء .
بقلم أ : ليلى حكمي
- جمعية انماء بفيفاء تشارك في اللقاء التعريفي الذي اقيم في نادي وزارة الداخلية بجازان
- جلسة حوارية أدبية ناجحة مع الكاتب .. علي الحمدي “دموع الرماد” يشعل نقاشات جازان!
- فرع هيئة الصحفيين السعوديين بجازان تنمّي المواهب الإعلامية عبر ورشة “صناعة الأفلام الوثائقية”
- جمعية “نماء” بجازان تطلق دورة “تصميم وفن احتراف الديكور الداخلي” ضمن “مشروع انطلاقة نماء”
- الدفاع المدني يحذر من خطر حوادث الوميض اللحظي



