آداب

ما زلت هناك

رقيا عبد العزيز العاكش

حيث الذكريات الساكنة داخلي

أبت ألا تفارق أو تتحرك


تركتني و حبستني فيها


أقلب أوراقي المبعثرة

اقرأها فتتهالك روحا طالما كانت متماسكة


تخور و يخور ما بها من صحة و عافية


و تندفع خلف تيار الذكرى


تعود و دموعها منهمرة على خدها

و حالها و شكلها و لونها قد تغير


كما لو مكثت سنينا و ليست لحيظات


أو ساعات بسيطة


كم بها من أشياء تجددت و كأنها و اقعة للتو

نكأت بها جروح البعد و الفراق و الألم

فتحت لها فجوات بالعمق أوشكت على الانغلاق


آه يا لها من لحيظات قد تكون سعيدة حينا


و لكنها قاتلة عمر ا و دهرا

جددت و حركت و أنهكت و هدت و أتعبت

قلبا رطبا طريا رقيقا ضعيفا هشا لينا

كل ما به حب


داخله حب


خارجه حب


لايعرف إلا الحب

و لا يتعايش إلا بالحب


ولا يهدي إلا الحب

لذلك أرهق جدا لدرجة الموت


اصبح هامدا

حتى الشعر و النظم و القصيد


لا يرى به إسعافا أو إسعادا أو ترويحا


بل يرى به الالم و الهم و الحزن و الضيق


حتى الحروف خذلته

فلم تطاوعه في التوظيف


و لم تسعفه بالمعنى


و لم تجيد و تجود بما يحس و يشعر


تفاوت كبير بين ما فيه و ما حوله


يعيش في بوتقة مغلقة

حبيس الذكرى


وليد الالم

سجين الشوق و الحنين


يااااله من الم

ياااا له من خذلان


ياااا له من أرق و قلق


لم يعد بعرف للوقت حقيقة


الا عند الفريضه

و يطيح في تلك الدوامة القاتلة

التي تتعب كل مافيه دون جدوى


ليل اليم بهيم سقيم عقيم

و نهار شاحب لا لونه لون أو طعم أو سكل وجع سقيم


و لع مقيم

وضع لايكاد يفهم مستديم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى