
من بين بداياتٍ بسيطةٍ لا تحملُ إلا صدقَ القرية ووضوحَ الطريق، نهض الدكتور عليّ بن حسن جبران الفيفي الحكمي، رجلٌ لم يرضَ أن يكون عابرًا في سجلات الأيام،بل جعل من كل خطوةٍ في حياته جسرًا يقوده إلى نورٍ أبعد، وإلى أثرٍ أعمق، وإلى أرضٍ لا يطؤها إلا من حمل الهمّة على كتفيه كإرثٍ لا يُفرَّط فيه. تشكلت ملامحُه من صبر الجبال، ومن عزيمةٍ تعرف أن العلم وحده هو الزادُ الذي لا ينفد.
درسَ العربية عشقًا،
ثم حمل روحه إلى بريطانيا باحثًا عن اللغة الأخرى ليعودَ بشهادةٍ ووعيٍ وعطاءٍ أكبر من حدود المكان عاد إلى الوطن، إلى جامعة جازان التي احتضنت خطواته، فكبُر فيها… وكبرت به.
كان معيدًا ثم محاضرًا ثم أستاذًا مساعدًا، لكنّ المناصب لم تكن يومًا غايةً في قلبه، بل كانت أبوابًا أوسع لخدمةٍ أشمل، فصار نائبًا لعميد البحث العلمي، ورئيسًا لوحدة تعليم اللغة،
وعضوًا في لجانٍ لم يمرّ عليها إلا وترك فيها أثرًا يشهدُ له الزمن.
ومثلما كان في الجامعة، كان في المجتمعِ صورةً للرجل الذي لا يكتفي بالقول، بل يضع يده في يد الناس،
يدًا تبني، ويدًا تُعين، ويدًا تمسح أثقال الأيام. خبيرٌ ومدرّبٌ ومستشار، وصوتٌ حاضرٌ في مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وفي لجان البر وشؤون الأسر، وفي ميادين البحث والتنظيم التي لا يصل إليها إلا من عرف معنى المسؤولية.
نشر أحدَ عشر بحثًا،
وشارك في مؤتمراتٍ وندواتٍ محليةٍ وعالمية، وقادَ مؤشراتٍ بحثيةً وطنية،
وترأس ملتقياتٍ طلابيةٍ سعوديةٍ في الخارج يوم كان رئيسًا لأول نادٍ للطلبة السعوديين في إيرلندا الشمالية،
ثم عاد ليكون جزءًا من حركة التطوير في جامعة جازان ووجدانًا حاضرًا في خدمة أبناء فيفاء.
ومن بعيدٍ… جاءت شهادات الشكر،
وجوائز بريطانيا في الشعر والبحث،
وتقديرات هارفرد،
وتكريمات السفراء والوزراء،
لتقول ما يعرفه الجميع:
إنّه رجلٌ صنع مكانتَه بالعلم،
وحضوره بالعمل،
وأثره بالإخلاص.
إنه الدكتور علي بن حسن جبران الفيفي

اسمٌ حين يُذكرُ، يتنفسُ الطريقُ عزمًا، وترفعُ الهممُ رؤوسَها احترامًا، ويبتسمُ المستقبلُ كأنما يُدرك أن من يصنع أثرًا كهذا…
لا يمرُّ في الدنيا مرور العابرين هو واحدٌ من رجال العلم الذين يمشون بخطى واثقة، فيضيئون الطريق ولا يلتفتون للصدى؛ رجلٌ حمل رسالته حيثما حلّ، من جامعات جازان إلى ساحات المملكة المتحدة، ومن منصات التدريب في الشرق الآسيوي إلى غرب إفريقيا.
قادمٌ من مدرسة الجبل، لكنه يكتب سيرته كمن يتسلق الضوء؛ يقود، وينهض، ويغرس أثرًا يبقى.
كان أول رئيس لنادي الطلبة السعوديين في إيرلندا الشمالية، ثم عاد إلى وطنه فحمل مسؤوليات علمية وإدارية رفعت مستوى البحث واللغة والمعرفة. ومنحه مجمع الملك سلمان ثقته ليكون رسولًا للعربية في دولٍ متعددة، يعلّم ويؤهّل ويرفع من شأن المعلمين.
واليوم يرأس ملتقى أبناء فيفاء، حافظًا للجذور، صانعًا لحضورٍ يتّكئ على قيم الجبل وعلوّه.
سيرته ليست مناصب، بل رحلةُ رجلٍ آمن بأن العلم رسالة، وبأن العطاء إذا صَدَق… صار قدرًا جميلًا يكتب صاحبه في سجلّ المميزين.
- اسأل مجرب.. والخبرة من المزارع حسن جابر القطيلي المالكي
- تكريم سعادة الرئيس التنفيذي لتجمع جازان الصحي لزميلنا الأخ لؤي على جهوده في العمل التطوعي.
- محافظ صبيا المكلف يرعى حفل “اليوم العالمي للتطوع 2025”
- محافظ صبيا المكلف يرعى حفل “اليوم العالمي للتطوع 2025”
- بر جازان” تنهي توزيع 50 ألف سلة غذائية وعدد من البرامج الخيرية



