البن و فيفاء
توأم حياة من إستوطنوا هذه الجبال وذللوا صعابها وبنوا مدرجاتها لتكون شجرة البن هي أول من يعانق تراب هذه
المدرجات عرفـوه سكان هذه المنطقة
بعد و صوله للجبال المجاورة من اليمن قديماً .
والذي تشير الدراسات بان القرن الخامس عشر الميلادي كان الانتشار الحقيقي لزراعة البُن على المستوى المحلي
اليمني فجلبوه لمدرجاتهم وزرعوه كشجرة مثمرة ومتأقلمة مع تضاريس المنطقة وذات مردود اقتصادي جيد وقد إحتل
مساحات كبيرة من جبال فيفاء قديما فلا تكاد تخلو مزرعة من هذه الشجرة وقد تأقلمت هذه الشجرة مع ظروف وطبيعة
المنطقة لتكون شجرة مقاومة لشح الأمطار
وذات منتج عالي الجودة ولازالت توجد منه سلالات في المنطقة الى الان .
يجب اكثارها والمحافظة عليها فهي تضاهي أجود المنتجات العالمية من هذا المنتج وقد طُرحت في الأسواق
لغرض التبادل وتركزت في الأسواق الأسبوعية كسوق النفيعة بفيفاء والأسواق المجاورة كالداير وعيبان ،
فصارت تبعاً لذلك عملية زراعة البن وإعداد ثمارها وتجهيزها وتقشيرها للأسواق المحلية جزءاً لا يتجزأ من النشاط
الاقتصادي الداخلي. ولان السوق السعودية اليوم لا تزال الوجهة
الأهم لمصدري محصول البن وخاصة اليمن ، حيث تُعد السعودية تاسع أكبر مستهلك للقهوة في العالم، حسب المنظمة
العالمية للبن (القهوة). فيما تؤكد مؤشرات الواردات السعودية من محصول القهوة خلال الأعوام الخمسة الماضية أن
السعودية استوردت 355.6 ألف طن، بقيمة إجمالية تجاوزت 5.4 مليار ريال.
فإن إعادة استزراع هذه الشجرة في هذه الجبال تحت رعاية ودعم الدولة وتذليل كل المعوقات التي تحد من انتشارها
سيكون لها المردود الاقتصادي الذي يسهم في نماء المنطقة ورقيها ويسهم في نمو اقتصاد البلد كرافد من روافد الاقتصاد
ويحقق رؤية 20- 30
بقلم الاستاذ/علي احمد العبدلي
جميل ورائع ما تقدمونه. والموقع. لا ينشر الا كل جميل. وفقكم الله
السلام عليكم ورحمة الله
ماشاء الله على تقرير الكاتب في هذا المجال المهم
وشكرا للقائمين على هذا الموقع