![أصدقاء الوظيفةْ](https://h2a1.com/wp-content/uploads/2021/07/%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B8%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9.png)
أصدقاء الوظيفةْ
مما اخذته من والدي الشيخ عبدالله العقيل – رحمه الله ٠ قصيدة مخطوطة كتبها بقلمه وقمت بطباعتها
بالالة الكاتبة ليهديها لاحد أعز أصدقائه من كبار المسئولين في الدولة رحمهما الله بعد تركه وظيفته.
هذه القصيدة الشهيرة لأدبب جازان الراحل محمد بن علي السنوسي رحمه الله وتعتبر من افضل ما قيل في
الوظيفة ..
وقد كنت في معية والدي حين زار منزل صديقه المسئول مرة فوجده يعج بالزوار ، فلما تقاعد زاره مرة اخرى
فوجد مجلسه خال من الزائرين فارسل له الابيات يسليه رحمهم الله جميعا.
كتبه حمد بن عبدالله العقيل
الشقيق ١٤١١/١١/٢٥هـ
تقول الابيات :
أصدقائي أم أصدقاء الوظيفةْ
أنتمُ يا ذوي النفوس الضعيفةْ
الأولى تهزأون بالمثل العليا
وتلهون بالمعاني الشريفةْ
بسماتٌ ملوناتٌ وأخلاقٌ
وصوليةٌ غلاظٌ سخيفةْ
ونفاقٌ ملونٌ تخجل الحِر
باء منه فتنثني مكسوفةْ
تتدلى وتستكينُ وتنماعُ
وتغدو لكل صابون ليفةْ
فإذا ولت الوظيفةُ ولوا
وأثاروا عليك حرباً عنيفةْ
خلقٌ يشمئزُ منه كريم النفس
والطبعِ والخصالِ المُنيفةْ
يا لنفسي من أنفسٍ تقذف الحبر
عداءً على الثياب النظيفةْ
وعلى كل جانب من قذاها
قذرٌ يُزكم الأنوفَ وجيفةْ
خضت في بحرها وكنت غريراً
فطفا موجُها وكانت حصيفةْ
أوجهٌ كالبلاط لا تُنبت الزهر
وإن كانت المياه كثيفةْ
وقلوبٌ مثل الكهوف ظلاماً
والضحى يغمر الوجود ، مُخيفةْ
غير أني وإن تألم قلبي
فهو ما زال كالظلال الوريفةْ
لست خِباً والخبّ قد يخدع البر
وهذي حكايةٌ معروفةْ