آداب

الكتابةُ بسنارةِ الوجعِ

بقلم الشاعر د: علي البحيري

عطرُ الصَّداقةِ دهشةُ الأزمانِ
وظلالُ عرشِ الـواحدِ الـدَّيانِ
وقصيدةٌ خضراءُ مِنْ نورٍ ومِنْ
شَهْدٍ ومِنْ عَصفٍ ومِنْ ريحانِ
هي كعبةُ الآتينَ من أوجاعِهمْ
الـواقفينَ على ربـى الأحــزانِ
الناظمينَ قلـوبَهــمْ أُنشــودةً
عـطــريــةَ الألحــانِ والأوزانِ
القائلينَ لبيتِ شعـــرٍ عالــقٍ
فـي الغيبِ: إنَّ اللهَ قد أدناني

بقلوبِ أحبابٍ بُرَاقُ ودادِهـمْ
وطــنٌ لأوجــاعٍ بـــلا أوطــانِ

وتمـرُّ أسمـاءٌ على قلبي بـهـا
مـن كلِّ أســرارِ الحيـاةِ اثنانِ:
وجهٌ تشِّعُ المكـرماتُ بخــدِّهِ
وسـرابُ أوهـامٍ بكـفِّ أنانـي
وأنا سمـاءٌ للمحبَّــةِ جُـرِّفت
بالبــذلِ والإيـثـارِ والإحسـانِ
قلـبي ظِــلالٌ للأحبـةِ، والأسى
شمسي وغيمُ الروحِ والوجدانِ
لكنني ما زلتُ أجمعُ عِطـرَ مَن
غابوا وأُسكِرُ بالمنى فِنجانـي
وأدقُّ في جـدرانِ قلبي حَسرة
طمعاً،ببابِ الصَّفحِ ،أن أنساني
وأقــولُ للأيامِ: مـا زالـــوا هنا
في القلبِ آمالاً بـغيـــرِ عِنَــانِ
سأعيـدُ تــرتيبي لأجلِ عيونهم
وأفِـرُّ من وجعـي لكي ألقانـي
فالشاعرُ الإنسانُ آخــرُ دمعــةٍ
بيضاءَ فـي زمنٍ بــــلا إنســانِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى