
بدأت رحلتي الإعلامية من أمنيةٍ بسيطة؛ أن ألتقط صورةً في إحدى المناسبات الرسمية التي أُقيمت في احدى المحافظات بمنطقة جازان عام 2017 م، بهاتفي المتواضع، وكان كلّ همّي حينها أن أُحسن التقاط الصورة… وأن أقول فقط: أنا صوّرت.
كان شغفًا خالصًا، وطموحًا بريئًا لا يعرف التعقيد.
لكن منذ اللحظة الأولى، تفاجأت بموقفٍ لم أنساه؛
شخصٌ مسؤول على الفعالية أوقفني، وأشار إلى كرسيٍّ في آخر القاعة، وقال بلهجةٍ قاطعة:
«انظر… ذلك الكرسي، اجلس هناك».
كانت جملةً قصيرة، لكنها أوقدت في داخلي قرارًا طويل الأمد…
وفي الطريق من موقعي إلى ذلك الكرسي البعيد، تشكّل عهدٌ بيني وبين نفسي:
أن لا تكون هذه العبارة قاتلةً لأول أنفاس الشغف،
بل شرارة البداية لرحلة طموح لا تعرف التراجع.
ومن تلك اللحظة…
إلى هذه اللحظة، أفخر بأنني اليوم صوتٌ وطني، يصدح من أطهر بقاع الأرض، المسجد الحرام عبر شاشة الإخبارية، أنقل الصورة بوعي، والصوت بأمانة، وأحمل الحلم ذاته…
لكن بثوبٍ أعظم، ورسالةٍ أعمق.
بقلم : تركي الحربي – مراسل الاخبارية

- من آخر القاعة .. إلى صدارة المشهد
- أحمد حسن سليمان المشنوي رجلٌ أدرك معنى الشهامة
- في اليوم العالمي للغة العربية : احتفاءٌ بلغةٍ صاغت الوعي وبنت المعنى
- حين يجتمع السيفُ والقلم
- رؤية تقود الصناعة… نحو تنمية مستدامة



