
فهي لم تعد تسمح لضجيج العالم أن يزعج إيقاع روحها….
ولا يستنزف طاقتها المقدسة…..
بل صارت تنفقها بحذر شديد….
و تعلم أن قيمتها في الحياة…..
ليست مرتبطة بآراء الآخرين….
أو حتى بما تفعله لأجلهم …..
فهي أصبحت غير منزعجة تماما….
ليس لأنها لا تهتم ….
ولكن لأنها تعلمت إعطاء الأولوية للسلام النفسي على الفوضى….
وأهملت التعليقات التافهة….
وأرجأت النصائح المملة غير المرغوب فيها…..
وألقت خلف ظهرها الأحكام التي كانت تنخر روحها في يوم من الأيام …..
لقد بنت لنفسها حصنا من حب الذات و الوضوح…..
حصنا لا يمكن لأي شيء تافه أن يخترق جدرانه…..
فكانت قوتها تكمن في قدرتها على اختيار المكان الذي توجه فيه انتباهها و طاقتها……
فهي لا تركز أبدا على الأشياء التي تعتم ضوءها الخاص…..
تعلم هذه المرأة أن كل وقت له حدود …..
وأن طاقتها لا تقدر بثمن…..
لذلك فإنها لا تسعى للحصول على المصادقة أو الموافقة……
لأنها ببساطة شديدة وجدت كل ما تحتاجه بالفعل داخل نفسها……
فعندما تبتعد لا تفعل ذلك بغضب أو مرارة …..
بل بفهم و إدراك هادئ…..
وهي تعلم جيدا أن ليس كل شيء مخصص لها…..
إنها تترك وراءها ما لا يتوافق مع إيقاع روحها…..
وتأخذ معها الدروس والعبر……
و هي تعلم جيدا أن كل خطوة للأمام …..
هي خطوة نحو هدفها في الحياة……
فكوني تلك المرأة العاقلة الشغوفة بالحب…..
كوني مزيجا ككلمات راقية ولحن رائع وصوت ملائكي….
كوني حقيقة لذاتك …..
وسرابا لأحقادهم…..
تحياتي ـ د/أسامة
- تشويهُ السُّمعةِ وتلميعُ الصُّورةِ
- الكتابةُ بسنارةِ الوجعِ
- سمو ولي العهد: الميزانية تؤكد أن مصلحة المواطن في صدارة أولويات حكومة المملكة وما تحقق من إنجازات كبيرة كان بفضل الله ثم بفضل جهود أبنائها وبناتها
- الساعي وراء الإشارة: حكاية رجل أضاء شاشة الجنوب
- محافظة الليث تجذب أنظار العالم للسياحة البحرية وجزرها الطبيعية



