
وصل وفد غرفة جازان إلى مدينة كوانزو بجمهورية الصين الشعبية، إيذانًا ببدء جولة استثمارية تمتد على مدى 12 يومًا، بمشاركة عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة والأمين العام، إلى جانب 35 رجل وسيدة أعمال يمثلون 11 قطاعًا تجاريًا متنوعًا، في خطوة تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للشراكات الدولية.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود غرفة جازان في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين المملكة والصين، واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في مجالات متنوعة تشمل القطاعات التجارية والعقارية والسياحية والصناعية والطبية والتجميلية والزراعية.
ويتضمن برنامج الزيارة المشاركة في معرض كانتون التجاري الدولي، أحد أكبر المعارض التجارية في العالم، إلى جانب زيارة مصنع ومعرض الإضاءة بمدينة كونغ شان، وعقد لقاءات عمل مباشرة (B2B) مع رجال الأعمال والمستثمرين الصينيين، إضافة إلى زيارة الغرفة التجارية في كوانزو وإقامة فعالية ترويجية للاستثمار في منطقة جازان، فضلًا عن زيارة ميناء نانشا والمنطقة اللوجستية البحرية للاطلاع على التجارب المتقدمة في مجالات النقل البحري والخدمات الملاحية.
وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة جازان المستشار أحمد أبو هادي أن هذه الزيارة تأتي بتوجيه ودعم من صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان وسمو نائبه، مشيرًا إلى أنها تمثل خطوة نوعية لتعزيز الحضور الاقتصادي لقطاع الأعمال في المنطقة، وبما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تنويع القاعدة الاقتصادية وتوسيع الشراكات الدولية.وتعد مدينة كوانزو مركزًا صناعيًا ومحركًا اقتصاديًا رئيسيًا في الصين، حيث تجاوز حجم أنشطتها الاقتصادية 436 مليار دولار أمريكي في عام 2024، مع توقعات بنمو يبلغ 5% خلال عام 2025. ويهدف وفد غرفة جازان خلال الزيارة إلى التعرف على أحدث التقنيات الصناعية والتجارية، واستكشاف فرص الاستثمار في مجالات السيارات الكهربائية والإلكترونيات والطاقة، إضافة إلى الاطلاع على تجارب المدن الذكية ومراكز التجارة الإلكترونية.
كما يسعى الوفد إلى بناء شبكة علاقات اقتصادية مع المراكز التجارية الصينية، وتعزيز التبادل التجاري والتعاون اللوجستي، إلى جانب الترويج للفرص الاستثمارية في منطقة جازان ودعم سلاسل التوريد المتقدمة بين الجانبين.
وتبرز مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية كوجهة جاذبة للاستثمارات الصناعية الصينية، بفضل موقعها الإستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، واتساقها مع مبادرة الحزام والطريق، ما يجعلها محورًا حيويًا في سلاسل الإمداد العالمية ومنصة آمنة للتصنيع والتصدير إلى أسواق أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط



