دين ودنيا

إصلاح ذات البين خصلة جليلة وهو من أعظم الحسنات

سبق

إصلاح ذات البين خصلة جليلة وهو من أعظم الحسنات

أكد أن الصلح بين المسلمين رعاية للأخوّة وصيانة للعرض ودوام للسكينة
 
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح البدير المسلمين بتقوى الله وإصلاح ذات البين، والابتعاد عن المنازعات والخصومات، قال عزّ وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}.
 
وقال: إصلاح ذات البين خصلة جليلة وفضيلة عظيمة تُستلّ بها الضغائن والأحقاد والحزازات وتُطفَأ بها نيران العداوات والخصومات والمنازعات، مبينًا أن الله تعالى أمر عباده بالمسارعة إلى قطع المنازعة بالإصلاح بين المتخاصمين والتوفيق بين المتنازعين، قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}.
 
وأضاف أن إصلاح ذات البين من أجلّ الطاعات وأحسن الحسنات التي يتقرب بها العبد لله جل وعلا، مستشهدًا بقوله عليه الصلاة والسلام: “أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاَةِ وَالصَّدَقَةِ، قَالُوا: بَلَى قَالَ: إِصْلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ”. أخرجه أحمد وأبو داود.
 
وبيّن “البدري” فضل وعِظم أجر المصلحين الذين يسعون بالإصلاح بين المتخاصمين، ويحرصون على قطع الخلاف وحسم دواعِي الفُرقة، مستشهدًا بقول الله تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أمر بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}.
 
وأكد أن الصلح بين المسلمين رعاية للأخوة وصيانة للعرض ودوام للسكينة ونزول للتوفيق والبركة، محذرًا من التمادي في الخلاف والشحناء؛ فهي سبب في الخذلان والهوان وتكدّر للعيش وتعسّر للنوم وتعب للأجساد وشماتة للحساد.
 
وأوصى إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين بالتغافل عن الزلات والهفوات، وأن يكونوا إخوانًا متحابين متواصلين بجلال الله تعالي، متعاونين على البر والتقوى نابذين للفرقة والخلاف والأهواء متمسكين بالجماعة والألفة والمحبة والإخاء.
 
واختتم الخطبة بقوله: إنه متى استعان المصلح بمولاه وأصلح قصده وأخلص لله فعله وتوخّى الزمان المناسب والمكان الملائم والكلام السهل المقنع وقع سعيه نافعًا كنفع الغيث للأرض، مبينًا ما جاءت به الرخصة الشرعية في أن يقول الرجل في الإصلاح بين المتخاصمين ما لم يسمعه من الذكر الجميل والقول الحسن، ليستلّ به من قلب أخيه السخيمة والضغينة، قال صلى الله عليه وسلم: “لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَنْمِي خَيْرًا أَوْ يَقُولُ خَيْرًا”. متفق عليه.
 
إصلاح ذات البين خصلة جليلة وهو من أعظم الحسنات
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى