مقالات

الاستاذ : قاسم بن سلمان ال هديش الابياتي الفيفي

إعداد الشيخ :عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي ـ أبو جمال

الاستاذ : قاسم بن سلمان ال هديش الابياتي الفيفي

الاخصائي الاجتماعي المدرسي، هو المسؤول الأول عن تقديم الخدمة النفسية، في اطار التوجه العام لإدارة هذه المؤسسة التعليمية، لضمان مستوى عال من الرعاية للطلاب، فالأخصائي الاجتماعي يتولى مسؤولية الدعم المعنوي والنفسي، واعادة التأهيل للعديد من الطلاب، ممن يواجهون بعض الصعوبات والاشكالات المعوقة، ومساعدتهم على تخطي ما قد يؤثر على ادائهم أو تحصيلهم الدراسي،

أو في تعاونهم مع افراد المجتمع الاخرين، فدوره دور مؤثر ومحوري في المدرسة، ويكون محل ثقة الجميع بما يقدمه من النصح والتوجيهات، ومن الخدمات الاجتماعية والنفسية، بحكم تخصصه وتأهيله، فهو المرجع في كل امر صغر أو كبر، وفي تنسيق العلاقة بين المدرسة والبيت، وفي تقديم المشورات في حسن التعامل مع أي مشكلة تطرأ، وفي وضع برامج متخصصة لحلها، بطريقة علمية ومنهجية، والتأكد من فعالية هذه الحلول.

بل ليس عمله قاصر على حل المشاكل التي يتعرض لها الطلاب فقط، بقدر ما هو مؤهل للتخطيط واعداد وتنظيم البرامج والخدمات، التي من شأنها الرفع من تكامل العمل التربوي داخل المدرسة، وهكذا فهو عنصر مؤثر في المدرسة لا غنى عنه، له الادوار الايجابية في الرفع من مستوى اداء المدرسة، وفي تحسين مستواها العلمي والتربوي، فيقوم بتوظيف مهاراته ومعلوماته المتخصصة لخدمة الطلاب،

ومساعدتهم للاستفادة من كافة الخدمات التعليمية، وتعديل سلوكهم واكسابهم القدرة على التوافق الاجتماعي السوي، ومساعدتهم على معرفة امكانياتهم وقدراتهم وميولهم، وتنميتها والاستفادة القصوى منها، وهذه المهام وغيرها نجدها ماثلة في الاخصائي الاجتماعي المدرسي، من خلال استعراض سيرة شخصيتنا المتخصصة، العاملة على مدى اكثر من ثلاثين عام في هذا المجال.    

    انه الاستاذ قاسم بن سلمان مسعود ال هديش الابياتي الفيفي حفظه الله ووفقه.

والده هو الشيخ سلمان بن مسعود سلمان آل هديش الأبياتي الفيفي ولد في حوالي عام 1340هـ، في منزل جبار في بقعة آل حسن قاسم، غربي جبل فيفاء الأعلى، وعاش يتيمًا بعد وفاة والده، في ظروف غامضة أثناء عودته من الحج رحمه الله، وهو لم يزل حينها دون الثالثة من عمره،

لذلك لم يميز عن ابيه شيء يذكر، فتولت تربيته والدته عافية بنت سليمان الداثري رحمها الله، وكان هو ابنها الوحيد، فربته احسن تربية، ونشأته احسن تنشئة رحمهما الله، واهتمت بتعليمه وتشجيعه على الطلب، حيث درس في المعلامة (الكتاتيب) المدارس الوحيدة المتوفرة، فدرس أولا عند المعلم الفقيه الشيخ يحيى بن ساتر المخشمي رحمه الله، في جامع كرعان بالمعرف،

ثم عند الفقيه الشيخ حسن بن أحمد آل خفشه الأبياتي رحمه الله، في بيته شيحه في بقعة العذر، ثم كان من أوائل من التحقوا بأول مدرسة يفتتحها فضيلة الشيخ القرعاوي رحمه الله، في النفيعة بفيفاء عام 1363هـ، ونال حظا وافرا من التعليم، جعله متقنًا لقراءة القرآن الكريم، وماهرًا في القراءة والكتابة، وانصرف بعدها إلى حظوظ الحياة، ومتطلبات المعيشة الصعبة، وقد اصبح المسؤول الوحيد عن نفسه وعن والدته، وشعوره المتزايد بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، ولهذا اتجه ليعمل ويكدح في طلب الرزق،

ثم كون له اسرة واهتم بمتطلبات اعالتهم، وقد عرف عنه رحمه الله بالتديّن وحسن الخلق، واتصف بالطيبة والهدوء في كل اموره، وبجميل المعشر من كل الناس، ومحبته لفعل الخير، وفي مساعدة الآخرين، يمد يده دوما بالعون والمساعدة لكل محتاج، ولا يبخل على الاخرين بماله ولا جاهه ولا جهده ولا وقته، بارًا رحيمًا بوالدته وأهله، متواصلًا مع جيرانه، ويملك العديد من العلاقات والصداقات مع كل الناس،

الشيخ سلمان بن مسعود سلمان آل هديش الأبياتي الفيفي

اتصف بالوضوح والشفافية، وبالرحمة والصدق والامانة، كان في كل ذلك قدوة ومثالا لكل ابنائه، تعلموا منه كل خلق جميل، فقد اهتم بتربيتهم والعناية بتنشئتهم، فكانوا بحمد الله على قدر كبير في كل ذلك، إلى أن توفي في 6/2/1419هـ،  رحمه الله رحمة واسعة، وغفر له وتجاوز عنه.

اما والدته فهي الفاضلة مريم بنت حسن مفرح المخشمي الفيفي رحمها الله، ولدت في بيت القعاد ببقعة آل مخشم في حوالي عام 1348هـ، وتوفي والداها وهي صغيرة في العمر، ونشأت وتربت يتيمه في بيوت اعمامها، وتعلمت بعض من أجزاء القرآن الكريم، وكانت على بصيرة في أمور الدين الأساسية، ولما تزوجت وكانت ظروفها وزوجها متشابهة جدًا، في اليتم والمعاناة وفي كثير من الأمور، واستقرا في بيتهما الحدب، وكونا لهما أسرة قوية متماسكة، ورزقا بثمانية أولاد خمسة أبناء وثلاث بنات، وتميزت بأنها زوجة صالحة، وام فاضلة، وربة بيت مدبرة، اتصفت بصفات الرحمة والحنان والعطف، وتميزت باللطف والتوجيه بالحسنى والمحبة، وعملت جاهدة على زرع الخير والبر والصلاح في ابنائها، وفي حب التعاون والصبر على مصاعب الحياة، إلى أن توفيت في12/7/1426هـ رحمها الله رحمة الأبرار، وغفر لها وتجاوز عنها.

ولد لهما (قاسم) في 1/7/1382هـ، في منزلهما الحدب في بقعة الشنيف، اسفل بقعة آل وعالة في غربي النفيعة، وكان ترتيبه الخامس بين اخوته، وتربى ونشأ في هذا البيت، وفي أسرة مترابطة، يسودها روابط الألفة والرحمة والتعاون والمحبة، وكانت طفولته طفوله سعيدة، مليئة بالأحداث والذكريات الجميلة، في ذلك الزمن البسيط والهادئ، الخالي من التعقيدات، يلعب مع اخوانه وأبناء جيرانهم، ويمارسون بعض الألعاب البسيطة المتوفرة، حتى أنهم كانوا يصنعون لهم كور اللعب بأنفسهم، بالمتوفر من قطع الملابس والتالف من الأوراق، لعدم توفر غيرها من الكور البلاستيكية المستوردة، ويركضون خلفها في فناء البيت،

مع ممارسة الجري والقفز هنا وهناك في المدرجات، وقد يبادر في مساعدة والده في بعض الاعمال، يعينه في مزرعته بأشياء بسيطة يقدر عليها، مثل جمع الأحجار الصغيرة (التوقيل)، في فترة ما قبل الحرث، ويشارك في جمع بعض المحاصيل الزراعية، كجمع الوغيرة والدجرة (اللوبيا)، وغيرها من الاعمال البسيطة التي يستطيع ادائها، ويساعد والدته ويرافقها عند جلبها للحطب أو الماء، بل كان احيانا يحمل حزمة صغيرة من الحطب، او جالونًا من الماء، وكلها نوع من التربية يقومان بها الوالدان مع اولادهما، لان تعليمهم هو الغاية والشيء الأساسي، لذلك عاش في هذه البيئة الصالحة، الخالية من كل التعقيدات والمعكرات، حياة سليمة صالحة.

تعليمه :

 الحقه والده وما زال صغيرا في المعلامة القريبة من بيتهم، في نفس البقعة، عند المعلم الشيخ احسن بن علي أحسن ال مشكاع الداثري رحمه الله،  في ما يعرف بجورة الثاهر، في وسط بقعة آل حسن قاسم، حيث تعلم فيها مبادئ الحروف والتهجئة، وفي حفظ بعض قصار السور، وكان والده يشجعه وكل اخوانه على التنافس في حفظ قصار السور، وفي تسميعها لهم بعد صلاة الفجر وقبل الفطور رحمه الله، وعندما بلغ الثامنة من عمره، السن الذي يستطيع فيه تحمل مشقة الوصول إلى المدرسة الابتدائية الوحيدة في النفيعة، وكان اخواه حسن ويحيى يدرسان في هذه المدرسة في الفترة الليلية، وكان يلاحظهما وهما يذاكران في دروسهما،

ويتشوق في أن يدرس مثليهما، وبالذات وهو يشاهد الطلاب في الصباح يمرون بجوار منزلهم، في طريقهم الى المدرسة، ويرددون بعض الاناشيد ومنها نشيد العَلَم، فزادت رغبته وتشوقه لمصاحبتهم، حتى أنه طلب من اخويه أن يسجلاه معهما في المدرسة الليلية، ومع كل هذا التحفز عرضا الفكرة على والدهم، فوافق لهما مطمئنا لكونه سيكون معهما وسيرعيانه، وكم  كانت فرحته وهو يتجهز للذهاب معهما، ولما وصلوا إلى المدرسة بعد صلاة المغرب، ودخلوا إدارة المدرسة وفيها بعض المعلمين يجهزون (الإتاريك للإضاءة)،

ولما حضر مدير المدرسة الاستاذ علي بن فرحان الخسافي رحمه الله، عرض عليه اخوه الاكبر(حسن) رغبته في تسجيله معهم، فأخذ المدير المصباح (كشافا) في يده، ووجه نوره على وجهه وتبسم، وقال ضاحكا لا بأس من قبوله ولكن (خذوا له هندولا)، ثم ناداه ليقترب منه، فسأله عن اسمه، ثم قال له يا أبني ترى الدراسة الليلية ما هي إلا لكبار السن، واما انت فما زلت صغيرًا، ومستقبلك هو في الدراسة النهارية، ثم شجعه على أن يدرس في الفترة الصباحية، المناسبة لسنه وطلابها في نفس عمره، وطلب من اخيه أن يحضره في صباح اليوم التالي ، وسوف يسجله طالبا في هذه المدرسة، رغم مضي اكثر من اسبوع على بداية الدراسة في ذلك العام.

  تغيرت قناعاته بعد سماعه لكلام المدير، وعاد إلى البيت فرحًا مسرورا، رغم ما شاب فرحته من الرهبة والخوف، من هم بعد المسافة، وعدم وجود طلاب من جيرانه الاقربين حينها في المدرسة، ولكن والده فرح وحفزه وشجعه وسهل الامور عليه، وفي اليوم التالي أخذه بنفسه إلى المدرسة، وقام باستكمال تسجيله، وتم قبوله طالبا في الصف الأول الابتدائي، مع بداية العام الدراسي 1390/1391هـ، ومن تلك اللحظة بدأ مشواره الحقيقي مع التعليم، وتميز بما هو عليه من تعليم سابق في الكتّاب، ومعرفته لمبادئ الكتابة والقراءة من قبل، وازال عنه حاجز الرهبة والخوف، بعدما كان قد رأى في زيارته الاولى، مدير المدرسة والمعلمين، عند ما حضر في الليلية السابقة مع اخويه.

  بدأت دراسته في الصف الأول الابتدائي، ولم تكن هناك اساليب للترغيب لدى غالب المعلمين، بل كانت لديهم كثير من اساليب الشدة والعنف، واللجوء إلى العقاب النفسي والبدني، وقد حدث له موقف مع معلمه في الصف الأول الابتدائي، وقد مضى ما يقارب الشهر من بداية الدراسة، عندما حضر ولم يكتب واجبه المدرسي كاملًا، في مادة الهجاء، فعاقبه المعلم على ذلك عقابا بدنيًا، ثم كلفه بإعادة كتابة الواجب لعدة مرات، وفي طريقه في صباح اليوم التالي، ولم يكن قد اكمل كنابته بعدد المرات التي طلبها المعلم،

اجتاحه الرعب في أن يناله من العقاب ما ناله بالأمس، فتوقف في منتصف الطريق، في ما يعرف بـ(الداحنة)، وقرر أن يتغيب في هذا اليوم عن المدرسة، وفي هذا المكان مطل وجلسة يرتاح فيها الناس، واثناء جلوسه إذا به يسمع اصوات اناس قادمين، وتحقق واذ بهما جيرانهم، الشيخ الفاضل حسن بن جبران آل وعاله وولده يحيى رحمهما الله، وهما في طريقهما إلى دكانيهما في سوق النفيعة، ومن شدة خوفه وحرصه على أن لا يرياه، فقد خبئ كتبه تحت صخرة قريبة في طرف المكان، وصعد بنفسه وأختبئ في مكان فوق هذا المطل، فلما وصلا جلسا ليرتاحا قليلا قبل استئناف طريقهما، وكان هو يراهما من مخبأه ولا يريانه، وشاهدا كتبه تحت هذه الصخرة، وتناولوها وقلبوها ثم أخذوها معهما وواصلا سيرهما، وعلم انهما ذهبا بها إلى مدير المدرسة،

ولم يعرفا من هو صاحبها، فزادت مخاوفه ولم يدري كيف يتصرف، لذلك رجع بعد تردد الى البيت، وصارح امه بكامل الموقف، وهي بدورها نقلت الخبر إلى والده، وطمأنه والده بأنه سوف يقابل في المساء جارهم الشيخ حسن بن جبران، ويطلب منه التوسط لإرجاع الكتب، وبالفعل فقد ذهب والده إلى جارهم واخبره بالموضوع، وطلب منه ان يعمل على أن لا يناله عقاب، فوعده وطلب ان يصحبه ولده في اليوم التالي، وهو سيعالج الموضوع، وبالفعل رافقه في صباح اليوم التالي، وانتظر به مدير المدرسة في اطراف السوق، ولما حضر كلمه وقال له بصوت جهوري، ترى الكتب التي بالأمس تخص هذا الطالب، اعدها إليه ولا تعاقبه نهائيا، مكررا قوله (أسمعتني أسمعتني)، فقال له المدير ابشر لن نعاقبه،

وحينها قال له اذهب مع المدير الآن، واذا عاقبك أخبرني، وذهب مع المدير وسلمه كتبه، ونبهه على أن لا يكررها مرة ثانية، كانت هذه الحادثة سببا مباشرا في انتظامه التام بعدها، وفي عدم تكرار غيابه أو تأخره نهائيا، فجزى الله الشيخ حسن بن جبران خير الجزاء، حيث انتظم بعدها وثابر وجد واجتهد وتفوق، وسارت معه الامور على خير ما يرام، ينجح عاما بعد عام، الى أن تخرج من المرحلة الابتدائية، في نهاية العام الدراسي1396/1397هـ، وكانت طريقه للمدرسة طوال مدة دراسته في هذه المرحلة وما تلاها، تستمر صعودًا من منزلهم الحدب، سير في امتداد ضلع الجبل، مرورا ببيت الشنيف، ثم الجرنة، وبعدها الداحنة، ثم الدمينات الثلاث، إلى أن يصل إلى سوق النفيعة، حيث موقع المدرسة بجوار السوق مباشرة، وقطعها مشيًا على الأقدام، حيث لم تكن قد شقت حينها طرق السيارات في فيفاء بكاملها، ويذكر من المعلمين الافاضل الكثير، ولكنه لا يزال يذكر بالخير الأستاذ الفاضل يحيى بن علي حسن الأبياتي رحمه الله، لما اتصف به من  الرحمة والطيبة، وفي تشجيعه للطلاب، وحسن تقديمه لمادته، رحمه الله وجزاه خيرا.

ما إن تخرج من المرحلة الابتدائية، حتى كان امامه خياران، إما الدراسة في المدرسة المتوسطة، وهي بجوار المدرسة الابتدائية، ومديرها الأستاذ المربي حسن بن فرح رحمه الله، أو المعهد العلمي (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) المحدث في نفس العام 1397هـ، وليس ببعيد هو الاخر بل هو الاقرب إلى بيته، حيث يقع في(مغر)، تحت سوق النفيعة غربا، ولكن لم تكن لديه معلومات كافية عن هذا المعهد، فبادر والده بسؤال الأستاذ حسن بن فرح، في ايهما افضل له(المعهد أم المتوسطة)، فقال له إن كان محبا للمواد العلمية، فالمتوسطة افضل، فالمعهد متخصص في اللغة العربية، وفي العلوم الدينية والاجتماعية، لذا قرر وهو على بصيرة في الالتحاق بالمعهد العلمي، لميوله إلى مواد اللغة العربية والدين،

وقد تم قبوله مباشرة مع بداية العام الدراسي1397/1398هـ، في أول دفعة تلتحق بهذا المعهد، وكان اختيارا موفقًا، انسجم مباشرة مع نظام المعهد ومع تعليمه، الذي يعتمد على التعليم والتوجيه، ومعلميه على قدر كبير من العلم والمعرفة، وفي التعامل وحسن التقدير التام للمتعلم، فكانت من نتائج ذلك جده واجتهاده ثم تفوقه، وقد واصل ترقيه في فصوله عاما بعد عام، إلى أن تخرج من المرحلة المتوسطة في عام 1399/1400هـ، وواصل في المرحلة الثانوية، لأن المعهد يتكون من المرحلتين المتوسطة والثانوية، فكان في عام 1400/1401هـ، احد طلاب الفصل الاول الثانوي، ليواصل مسيرته الاولى في الجد والاجتهاد والتفوق، وسارت به الايام والشهور والاعوام، إلى ان تخرج من المرحلة الثانوية في نهاية العام الدراسي1402/1403هـ، ليكون مع أول دفعة تتخرج من المعهد العلمي بفيفاء.

  كانت الدراسة في المعهد متميزة، وفيها العديد من التغيرات والخبرات الكثير، وبعد أن بقي المعهد لعدة سنوات في مقره مغر، انتقل بعدها وهو يدرس في أول ثانوي، إلى مبنى آخر وسط بقعة العذر،  وكانت طريقه في السنوات الاولى على نفس طريقه إلى المدرسة الابتدائية، ولكن بعد انتقاله للمكان الجديد كانت المسافة ابعد، وتغير مسار الطريق فيه من بعد بيت الجرنة، فيأخذ باليمين الى العفارة والجرنة الثانية تحت الوجي، ومنها إلى بيت الشباب والعلايج والوقح وإلى البوادح، وصولًا إلى مقر المعهد بجواره، وهي طريق متدرج قليلًا عن الاولى، وكانت من الانشطة التي لا ينساها في المعهد، ما قام به المعهد من تبادل الزيارات والخبرات مع بعض المعاهد في المنطقة، وقد شارك هو في اول زيارة للمعهد العلمي في جيزان،

وشاركهم في هذه الزيارة فضيلة قاضي فيفاء حينها، الشيخ علي بن قاسم آل طارش رحمه الله، والداعية الشيخ محمد بن احمد آل سنحان رحمه الله، وكم كان لهذه الزيارة والرحلة من أثر ايجابي في نفسه، حيث تم استقبالهم في معهد جيزان استقبالا حافلا، واقيم لهم حفلا خطابيا بهذه المناسبة، ثم قاموا في مرة اخرى بزيارة المعهد العلمي في ضمد، وكان كذلك من ضمن الطلاب المرشحين لاستقبال معالي مدير جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله التركي، اثناء زيارته للمعهد العلمي، وكذلك قام المعهد باستقبال وفد من طلاب ومعلمي معهد ضمد العلمي، وهناك العديد من الانشطة المتعددة، والمتغيرات النافعة طوال تلك الفترة الجميلة من الدراسة.

الدراسة الجامعية:

  المرحلة الجامعية مرحلة مفصلية لكل الطلاب، فهي تعتبر مرحلة الاعتماد على النفس، بل وتعتبر اهم المراحل الدراسية والذروة فيها، وبداية مراحل الحياة المستقبلية المستقلة، حيث يكون الطالب فيها مسؤولا بشكل كامل عن حياته، وعليه التكيف التام مع البيئة الجديدة البعيدة عن أسرته، فلما تخرج من ثانوية المعهد العلمي، قرر دون تردد مواصلة دراسته في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وانطلق مسافرا مع بداية موعد اعلان التسجيل في الصحف، يحمل شهاداته واوراقه كاملة،

وقد حدد رغبته الاولى، (علم الاجتماع)، احدى اقسام كلية العلوم الاجتماعية، وسلم أوراقه كاملة لعمادة التسجيل، وحدد له موعد المقابلة الشخصية، وبعد اجتيازه للمقابلة الشخصية، وجد أن قسم علم الاجتماع المرغوب فيه، قد اكتمل العدد المطلوب، ولم يكن له من خيار الا قبول الرغبة الثانية، وكان قد حدد ثلاث رغبات، فشجعته اللجنة على قبول الرغبة الثانية، لأنه ليس امامه الا الموافقة، او الانتظار إلى الفصل الثاني، فاختار هذه الرغبة (اللغة العربية)، وسارت معه الامور يؤطر نفسه على قبول هذا التخصص، وكان موقع مبنى الكلية في حي الحلة (البطحاء) شارع الوزير، و قريب من الكلية سكن جامعي للطلاب ،

ولكن بعد مضي شهرين من بداية الدراسة الجادة، وادى فيها أول اختبار له في هذا القسم، ولم يكن مقتنعا تماما بهذا التخصص، حيث لم ينسجم معه نهائيا، ولهذا قرر أن يحذف هذا الترم، وينتظر إلى بداية الفصل الثاني، لعله يُقبل في علم الاجتماع، رغبته  الأولى من بداية التسجيل، وبالفعل فقد تقدم لطلب القبول مع اعلان موعد التسجيل للفصل الثاني، وتم قبوله بحمد الله كما اراد في قسم علم الاجتماع، في  كلية العلوم الاجتماعية، التي موقعها في ذلك الوقت في حي الملز شارع الظهران، ويتوفر لها سكن قريب منها.

 ولذلك بدأ مشواره الجامعي الحقيقي، مع بداية الفصل الدراسي الثاني 1403/1404هـ، وقد تحققت له رغبته التي كان يتمناها، فبدأ البداية الجادة، وسرعان ما تكيف مع البيئة الجديدة، سواء منها التعليمية أو السكنية والاجتماعية، وكانت مدة دراسة علم الاجتماع المقررة اربع سنوات، السنة الأولى والثانية علم اجتماع عام، والسنة الثالثة والرابعة تخصص علم اجتماع، او خدمة اجتماعية، وهما مجالان مترابطان، الا ان لكل تخصص منهما تركيز واهداف مختلفة، فعلم الاجتماع يركز على فهم الظواهر الاجتماعية،

والتفاعلات بين الافراد والمجتمعات، في حين ان الخدمة الاجتماعية، تهدف الى توفير الدعم والمساعدة العملية للأفراد والمجتمعات، لتحسين حياتهم وزيادة رفاهيتهم، ولذلك لم ينتهي من المستويين الأول والثاني، الا وقد حدد رغبته في اختيار تخصص الخدمة الاجتماعية، الذي يُعد الطالب ليكون اخصائي اجتماعي، على مستوى عالٍ من المهنية، وكانت الدراسة تجمع بين النظري والتطبيق العملي المكثف، ومضت هذه السنوات الدراسية الاربع، في جد واجتهاد ومثابرة، لا تسويف فيها ولا اهمال ولا كلل، ليتخرج بفضل الله وتوفيقه في نهاية الفصل الدراسي الأول 1408/1409هـ، حاصلًا على شهادة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية، بمسمى (اخصائي اجتماعي).

 وقد اعانه كثيرا على تحقيق هدفه الدراسي، بعد توفيق الله سبحانه وتعالي، دعم والديه الكبير ماديًا ومعنويًا، مع دعواتهما الدائمة له رحمهما الله، ثم الدعم والتحفيز الذي وجده من اخويه (حسن ويحيى)، وكانا يقيمان في مدينة الرياض، ولذلك لم يشعر أبدا بالغربة الحقيقة، لقربه وقربهما منه، فكانا يدعمانه ماديًا ومعنويًا، طيلة مدة دراسته الجامعية هذه، حفظهما الله ووفقهما وجزاهما الله خيرًا،

اضافة إلى أنه لا ينسى الفضل للآخرين، ممن كان لهم الدعم والتشجيع والتوجيه له، ويذكر من هؤلاء، كل من وكيل الكلية، سعادة الدكتور ناصر الداود، نائب وزير الداخلية حاليًا، والدكتور علي النملة، الذي شغل بعدها منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية، والدكتور إبراهيم الجويّر رئيس قسم الاجتماع، والدكتور محمد نبهان مصري الجنسية، رئيس قسم الخدمة الاجتماعية، الذين كانوا يذللون الصعاب امام كل الطلاب، ويوفرون لهم كل ما يحتاجونه في تعليمهم وتحصيلهم، جزاهم الله كل خير.

  وبعد تخرجه من الجامعة تبدت امامه عدة خيارات، احداها الالتحاق بدورة الضباط الجامعيين، أو الالتحاق بمعهد الإدارة العامة، دراسة قسم النظم لمدة عامين، أو الالتحاق بوزارة المعارف للعمل، فكان الخيار الأخير الذي سعى لتحقيقه، لعلها تتاح له فرصة التعيين في مكان قريب من والديه، رجاء أن يرد لهما شيئًا من حقهما عليه، وهو ما تحقق له بفضل الله وتوفيقه، فقد تم تعيينه في أحدى مدارس فيفاء، ولم يتوقف عن السعي في تطوير ذاته وقدراته، وزيادة معلوماته، فلم يكن يدع فرصة تتاح له اثناء عمله إلا وسعى إليها، حيث التحق بالعديد من الدورات، والبرامج الانمائية والتطويرية، ومنها ما يلي :

  • دورة بناء المؤشرات التربوية في التوجيه الطلابي.
  • دورة التعرف على آثار المخدرات.
  • استخدام الحاسب الآلي.
  • الخطوات الإجرائية لتنفيذ برامج التوجيه الطلابي.
  • التخطيط الفاعل.
  • دراسة الحالة الفردية.
  • الوعي الذاتي بالمؤثرات السلبية.
  • تعديل السلوك والطرق والمراحل.
  • السلوك التوكيدي والحوارات الطلابية.
  • برنامج التوجيه التقني وتحليل النتائج.
  • برنامج مهارات الكشف، والتدخل المبكر، في حالات الاطفال المعرضين للإساءة والاهمال.
  • برنامج التربية ودورها في مراحل النمو.
  • برنامج دلالات المراهقة في الخط.
  • برنامج اختبارات ومقاييس الذكاء.
  • برنامج مهارات التخطيط التشغيلي.
  • برنامج طرق حل المشكلات.
  • برنامج مهارات تحليل الشخصية.
  • برنامج التوجيه في نظام نور واستخدامه في التوجيه الطلابي.
  • برنامج دليل التربويين والتفعيل الميداني لموجهي الطلاب.
  • برنامج توكيد الذات والحوار التربوي في بناء شخصية الطالب.
  • برنامج عن الاسعافات الأولية.

العمل الوظيفي:

  اختار التوجه للعمل في وزارة المعارف دون غيرها، فتقدم بعد تخرجه مباشرة الى وزارة الخدمة المدنية في ابها، وكانت من شروط المفاضلة المقابلة الشخصية في إدارة تعليم ابها، واجتاز هذه المقابلة، ورفعت أوراقه إلى وزارة المعارف، حيث تم تعيينه بفضل الله وتوفيقه في إدارة تعليم صبيا، وفيها تم توجيهه للعمل في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بفيفاء، في عام 1409هـ، بمسمى موجه طلابي متفرغً، وهذه المدرسة هي مدرسته التي تخرج منها في المرحلة الابتدائية، قبل أن تتحول إلى مدرسة لتحفيظ القرآن بطريق الخطأ، وكذلك رجع الى والديّه في بيتهما الحدب، ورجع الى ممارسة السير صعودا على قدميه إلى مدرسته،

كما كان يفعل اثناء دراسته الاولى، إلا أن المسافة الآن زادت بعدا، لتغير موقع المدرسة إلى مكان فوق موقعها الاول في النفيعة، وبقي يمارس عمله سعيدا راضيا، إلى بداية عام 1414هـ، حيث طلب نقله الى محافظة صبيا، بعد قبول زوجته طالبة في كلية التربية بصبيا، وباشر عمله موجهًا طلابيًا متفرغًا، في مدرسة الحسينية الابتدائية والمتوسطة والثانوية، إلى أن تخرجت زوجته من الكلية في عام 1418هـ، ليطلب نقله مرة ثانية إلى فيفاء، حيث تم نقله إلى مدرسة الداثري والمخشمي الابتدائية والمتوسطة، وبقي فيها الى أن تقاعد تقاعده المبكر في عام 1438هـ وقد بلغت خدماته ثلاثين عاما، قضاها كلها في التوجيه الطلابي،

(موجهًا طلابيًا متفرغًا)، حيث حرص خلالها على الارتقاء بمستوى الطلاب من جميع النواحي، الدينية والتربوية والمهنية والاجتماعية والنفسية، مستمدًا ذلك من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وحسب سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية، وحسب التعليمات والخطط والبرامج والتعاميم الخاصة بالتوجيه الطلابي، الصادرة من وزارة التعليم.

   ومن هذه البرامج المبتكرة التي نفذها اثناء عمله، البرنامج التوجيهي المفتوح لأولياء الأمور والمعلمين، الذي يفعل لأول مرة في مدارس القطاع الجبلي، حيث نفذه في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم عام 1412هـ، وذلك بتحديد فترة زمنية من الصباح الى نهاية الدوام، يحضر فيها اولياء امور الطلاب، ليتعرفوا على مستوى أبنائهم، فيستطيع ولي الامر اختيار الوقت المناسب له خلال هذه الفترة، ليقابل إدارة المدرسة، والتوجيه الطلابي والمعلمين، ويطلع على مستوى ابنه بشكل فردي، وفي نفس الوقت تستفيد المدرسة من آرائهم ومقترحاتهم، وهذا البرنامج فيه خصوصية لحفظ معلومات الطلاب وسلوكياتهم.

واما الأعمال التي كلف وقام بها، إضافة إلى عمله موجهًا طلابيًا، فمنها ما يلي:

  1. عضو في مجلس التوجيه الطلابي في إدارة تعليم صبيا، برئاسة مدير التعليم وعضوية رؤساء الأقسام، لمدة عام دراسي.
  2. منسق للموهوبين لمدة عام دراسي.
  3. رائدًا للنشاط الطلابي لمدة عامين.
  4. مديرًا لوحدة الخدمات الإرشادية، التابع لقسم التوجيه الطلابي، بمكتب تعليم فيفاء لمدة عامين.

  ومن الانشطة والنشرات التوجيهية، والبحوث التي نفذها في مجال عمله، كان منها باختصار:

  • طرق الاستذكار الجيد.
  • تنظيم الوقت.
  • الاسعافات الأولية.
  • اضرار المخدرات.
  • اضرار التدخين.
  • السلوك التوكيدي.
  • الدافعية للتعلم.

 واما الأعمال والأنشطة الاجتماعية خارج نطاق العمل الرسمي فهي :

 اختياره عريفة لآل هديش وآل وعالة، التي استمر فيها لمدة (22) عامًا، بداية من عام 1416هـ عندما نصب الشيخ حسن بن فرح الابياتي رحمه الله، شيخًا لعشائر قبيلة الابياتي، خلفًا لابن عمه الشيخ حسن بن جابر رحمه الله، حيث طلب من اعيان القبيلة اختيار عرائف لهم من المتعلمين، ليساعدوه على تنظيم أمور القبيلة، وترتيب شؤونهم، فاختاروه جماعته من آل هديش وآل وعالة، ليكون ممثلًا وعريفة لهم، واستمر كذلك إلى وفاة الشيخ حسن رحمه الله في عام1434هـ، وكان رحمه الله مهتمًا وحريصًا على أن يكون للقبيلة نظامًا ورأيًا واحدًا،

وترابط قوي بين افراد القبيلة، وفي تقوية الحس الوطني، واللحمة الوطنية، والوقوف صفًا واحدًا خلف حكومتنا الرشيدة، وكان لأجل ذلك لابد أن يكون على دراية بجميع افراد القبيلة، فكلف هؤلاء العرائف بعمل حصر شامل لجميع افراد القبيلة، عن طريق عمل سجل تم اعداده لهذا الخصوص، وعمل ملف لكل عشيرة يحفظ لدى الشيخ مباشرة، ويتم تحديثه مع كل مستجد يطرأ، لذك ترتب على هذا التنظيم الدقيق ما يلي :

  • تم التشجيع على التعاون بين افراد القبيلة بعمل جمعيات تعاونية، وحين اكتمال جميع العشائر، يتم عمل جمعية تعاونية موحدة للقبيلة.
  • تم تصنيف الافراد الغارمين حسب الدخل الشهري لكل فرد.
  • عمل برنامج حاسوبي لتوزيع أي غرم على القبيلة، حسب التصنيف السابق، حيث العدل والمساواة بين افراد القبيلة.
  • عمل ملف لكل عشيرة بالأفراد الذين يحتاجون الدعم والمساعدة، وتسليمه لمعرف القبيلة لدى الجمعية الخيرية.
  • اجتماعات دورية تناقش فيها ما يصل للشيخ من الجهات الرسمية، لدراستها وابلاغها لجميع افراد القبيلة، والتقيد بها، وتنفيذ ما يحتاج تنفيذه.
  • تنظيم احتفالية عيد فطر الجماعي للقبيلة، وغيرها من المناسبات.

  وبعد وفاة الشيخ حسن بن فرح رحمه الله عام 1434هـ، تم تنصيب ابنه الشيخ عبدالله بن حسن فرح حفظه الله خلفًا له، وتم الاستمرار معه حسب الخطة المرسومة لوالده رحمه الله، وفي عام 1438هـ عند تقاعده المبكر من العمل، طلب اعفائه من العرافة، بسبب انتقاله للإقامة في مدينة  جيزان، حفظه الله ووفقه.

وقد حصل على العديد من الشهادات التقديرية والدروع على امتداد عمله الوظيفي وحياته ومنها:

  • شهادات شكر وتقدير ودروع، من قسم التوجيه الطلابي في تعليم صبيا, لتميزه في تنفيذ البرامج والخدمات التوجيهية، والمشاركة في المعارض والمناسبات، التي يقيمها قسم التوجيه الطلابي بإدارة التعليم، في الاعوام من1409هـ الى1426هـ.
  • درع التميز في التوجيه الطلابي على مستوى القطاع الجبلي، من مكتب التعليم في محافظة الداير عام 1427هـ.
  • درع التميز في التوجيه الطلابي من مكتب التعليم في محافظة الداير عام 1428هـ.
  • خطاب شكر من مكتب التعليم في الداير على التميز في تنفيذ دورة للآباء عن تربية وتنشئة الأبناء.
  • درع المرشد المثالي على مستوى محافظة صبيا.
  • درع في اخراج التقارير الارشادية بطريقة علمية.
  • درع فعاليات برنامج التوجيه التعليمي والمهني.
  • درع التميز في تنفيذ فعاليات التوجيه والإرشاد.
  • درع التميز في تنفيذ البرامج التربوية والوقائية والمهنية.
  • درع مقدم من مكتب التعليم في محافظة فيفاء، للمساهمة في انشطة المكتب.
  • درع مقدم من مكتب التعليم في محافظة فيفاء، لجائزة المكتب للتميز فرع الموجه الطلابي.
  • درع مقدم من ادارة مدرسة الداثري والمخشمي .
  • درع مقدم من مسوبي مدرسة الداثري والمخشمي.
  • درع مقدم من ادارة مدرسة الداثري والمخشمي.
  • درع مقدم من اهالي الغربي، في احتفالية عيد الغربي السنوي عام ١٤٣٩هـ.
  • شهادة شكر وتقدير من مكتب فيفاء، للمشاركة في جائزة المكتب الرائد.
  • خطاب شكر وتقدير من مدرسة الداثري والمخشمي، للجهود الفاعلة في تنفيذ برامج التوجيه الطلابي والانشطة المدرسية،
  • خطاب شكر من مستشفى صبيا العام.
  • خطاب شكر من قسم التوجيه الطلابي بصبيا.
  • خطاب شكر من الوحدة الصحية بفيفاء.
  • شهادة شكر من المكتب التعاوني بفيفاء.
  • شهادة شكر وتقدير من طلاب مدرسة الداثري والمخشمي.
  • شهادة شكر وتقدير من قسم الجودة بمكتب تعليم فيفاء.
  • شهادة شكر وتقدير من ادارة تعليم صبيا، للتميز في برامج التوجيه الطلابي.

  وهو يمارس العديد من الهوايات المحببة والنافعة ومنها :

  • رياضة المشي.
  • السفر والسياحة الداخلية والخارجية، والتعرف على الأماكن السياحية، والآثار التاريخية.

الحالة الاجتماعية :

زوجته هي الفاضلة الاستاذة مريم بنت موسى حسين المثيبي، جامعية (بكالوريوس دراسات اسلامية)، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الاولى، خريجة كلية التربية للبنات بجازان، ومعلمة عملت في ثانوية فيفاء الاولى، ثم متوسطة الداثري والمخشمي، والان تعمل في الثانوية الثالثة بجيزان، زوجة فاضلة ومربية قديرة ومعلمة متمكنة، تحمل الفكر المعتدل، معتزة بدينها وأصالتها ووطنيتها، وقد رزقا بأربعة اولاد، ثلاثة ابناء وبنت، وهم :

  1. عبد الله دبلوم سياحة، جامعة الملك عبد العزيز، وبكالوريوس ادارة أعمال، جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، متزوج وله ولدان، ويعمل عسكري في كلية القيادة والأركان.
  2. رائد بكالوريوس هندسة كهربائية، جامعة الملك عبد العزيز، وماجستير في علم القرارات، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الاولى جامعة الملك سعود، متزوج وله بنت، ويعمل في المدينة الطبية جامعة الملك سعود بالرياض.
  3. رزان بكالوريوس نظم معلومات، جامعة جازان بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، متزوجة وتعمل في شركة تقنية المعلومات في الرياض.
  4. رشاد طالب بالصف الأول متوسط، مدرسة مستقبل الاحفاد الاهلية بجازان.

حفظهم الله ووفقهم وبارك فيهم، وبارك فيه وحفظه وزاده توفيقا وسدادا .

                        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

                                          محبكم/عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي ـ ابوجمال

                                                 الرياض في 1445/10/7هـ

الاستاذ : قاسم بن سلمان ال هديش الابياتي الفيفي

المقالات

تعليق واحد

  1. ماشاء الله تبارك الله
    سيرة نيرة …
    بارك الله فيه وفي اولاده …وشكرا للكاتب ابو جمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى