مقالات

الدكتور علي بن حسن جبران الحكمي الفيفي

الشيخ عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي ـ أبو جمال

الدكتور علي بن حسن جبران الحكمي الفيفي

النبوغ والذكاء والثقة إذا توفرت في الإنسان، ووجد من محيطه الخاص والعام من يحفزه ويشجعه، لا شك أنها ستكون نتائجها باهرة، وترتفع به إلى المقدمة والتفوق، كان يجد الدعم أللامحدود من والديه، والتحفيز والتشجيع في مدرسته، لما وجدوه فيه من الخامة القابلة للتطوير، والإمكانيات الكامنة في الضمير، لديه موهبة في انتقاء العبارات، وتألق في فن الإلقاء، مع الجرأة والاعتداد بالنفس، فكان المعتمد شبه الوحيد في مدرسته في هذا الجانب، يلقي الكلمات معظم الأيام في طابور الصباح، وهو نجم الإذاعة المدرسية، والمعد والمقدم لبرامجها المتنوعة، والمتصدر في احتفالات المدرسة الموسمية، تميز وتفرد بمواهبه المتعددة، واكتسب الثقة في نفسه، وامتلك الجرأة في مواجهة الجمهور، وتدرب على حسن الإعداد وفن الإلقاء، وقوة التأثير، ونال الإعجاب من مستمعيه، حتى أنه وصل إلى درجة أنه يقدم كلماته أثناء الطابور الصباحي ارتجالا (دون القراءة من الورق)، وحصل على المركز الأول في الخطابة، على مستوى القطاع الجبلي، ثم على مستوى إدارة تعليم صبيا، للعامين 1420هـ و 1421هـ، وحصل عام 1422هـ على المركز الأول في الإلقاء، على مستوى المملكة في مجالي الخطابة والشعر، وكبر وكبرت معه كل هذه المواهب والميزات، متنقلا في مراحل التعليم العام، ثم في الجامعة وفي فترة الابتعاث للدراسات العليا، والنجاح والتألق والثقة تزيد وتكبر معه، حتى أنه فاز بجائزة الأمير بدر بن عبدالمحسن للإبداع في عام 2012م، في مجالي الشعر الفصيح والمقالة، أثناء ابتعاثه في المملكة المتحدة وإيرلندا، وكان الفائز الوحيد الذي حصل على الجائزة في أكثر من مجال، وهذا ديدنه وهذا مبدأه ومساره، مواصلا دروب التفوق والنجاح، وامتلاك زمام الكلمة وتطويعها إبداعا وفنا وعلما، مع تفوقه الدراسي في كل المراحل، زاده الله علما وفضلا ونفع به.

إنه الدكتور علي بن حسن جبران فرحان الحكمي الفيفي حفظه الله ووفقه.

الدكتور علي بن حسن جبران الحكمي الفيفي

والده هو الشيخ حسن بن جبران فرحان الحكمي حفظه الله ، رئيس مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة فيفاء لسنوات كثيرة، وهو مثال الرجل الجاد الحاضر المؤثر حفظه الله، أحسن تربية أبنائها فكلهم ناجحون متميزون، رزقه الله برهم وصلتهم.

وأما أمه فهي الفاضلة سعيدة بنت مسعود يحيى الحكمي الفيفي حفظها الله، أم مربية فاضلة تحسن التوجيه والتحفيز، كانت نعم الأم الحافظة المدبرة الناصحة الصابرة، حفظها الله وبارك في جهودها ورزقها برهم وصلتهم في الدنيا والآخرة.

ولد لهذين الفاضلين في بيتهم (العُرَّة) في بقعة الخشعة، وكان هذا البيت هو بيت جده جبران بن فرحان الحكمي الفيفي رحمه الله، ولد لهما فيه في عام 1404هـ، وعاش وترعرع في هذا البيت سعيدا بين أسرة سعيدة مكافحة، وفي جو أسري تكتنفه الألفة والمحبة وحسن التوجيه والتحفيز، فكبر خاليا من العقد والمثبطات، جريءٌ صريح مع نفسه ومع من حوله.

تعليمه:

  في حوالي عام 1410هـ وقد بلغ السادسة من عمره، السن المناسبة للدراسة، ألحقه والده في مدرسة الخشعة الابتدائية، القريبة والواقعة في محيط بيتهم، وما أسرع ما انسجم مع مدرسته، ومع زملائه ومعلميه، وأحب هذه المدرسة وأحب بيئتها ودروسها وطلابها ومعلميها، حتى أنه تفوق في دراسته، وفي نشاطه والمشاركة الجادة في كل مناشطها، كان متميزاً في فن الإلقاء، ويشارك كثيرا في كلمات طابور الصباح، ومن خلال الإذاعة المدرسية أثناء الفسحة الرئيسية، وله مشاركات في التقديم وفي إلقاء بعض الكلمات، في المناسبات والاحتفالات الدورية، وتميز بحسن الإلقاء، وفصاحة المنطق وفي المخارج، وفي حسن اختيار وإعداد المشاركات، ومضت به سنوات الدراسة في هذه المرحلة سريعة، ليتخرج من الصف السادس فيها بتفوق، في نهاية العام الدراسي 1415/1416هـ.

  لينطق مواصلا دراسته في المرحلة المتوسطة في نفس المدرسة، لاشتراك المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في نفس المبنى، وفي المعلمين وفي الإدارة، وسار على نفس نهجه وأسلوبه السابق، بل زادت ثقته بنفسه، وزاد إبداعه وتألقه وتفوقه، وأصبح من الطلاب المبرزين في النشاط الإعلامي داخل المدرسة، وارتفعت بذلك معنوياته وتمكنه وثقته بنفسه، حتى أنها أصبحت لديه القدرة على إلقاء كلمات الصباح، في الطابور المدرسي اليومي ارتجالا، دون الاستعانة بحمل ورقة وإعداد سابق، ومضت به السنوات من تفوق إلى تفوق، إلى أن تخرج من الصف الثالث المتوسط في نهاية العام الدراسي 1418/1419هـ.

  ليتجه مباشرة إلى الثانوية العامة في نيد الدارة في الجبل الأعلى، مواصلا تفوقه في دراسته وفي أنشطته، وهو ديدنه في كل سنوات الدراسة السابقة، فتفوقه الدراسي كان له خلال جميع سنوات الدراسة، ومشاركاته أللا منهجية متساوية لها، تسيران في خط متوازي، وبدأ من هذه المرحلة (الثانوية) يكتب الشعر الفصيح، فكان الإبداع ديدنه، حتى أنه لم يتخرج من المرحلة الثانوية إلا ولديه حوالي 52 شهادة، ما بين تفوق دراسي، أو تميز في مشاركات وأنشطة مختلفة، منها ما هو على مستوى المدرسة، ومنها ما هو على مستوى مدارس القطاع الجبلي، ومنها ما هو على مستوى مدارس منطقة جازان ، ومنها ما هو على مستوى المملكة.

ومن ذلك كأمثلة :

  • حصوله على المركز الأول في الإلقاء على مستوى المملكة، عام 1422هـ في مجالي الخطابة والشعر، التي اقيمت في منطقة مكة المكرمة، واستلم الجائزة حينها من سمو أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.
  • حصوله على المركز الأول في الخطابة، على مستوى القطاع الجبلي، ثم على مستوى إدارة تعليم صبيا، في العامين 1420هـ و 1421هـ.

ومن تميزه كما ألمحنا لذلك سابقا، بأنه كان أول طالب في مدارس فيفاء(حسب علمي)، يقدم كلمات الصباح أثناء الطابور الصباحي(ارتجالا دون القراءة من الورق)، وذلك منذ دراسته في الصف الأول المتوسط إلى نهاية المرحلة الثانوية.

 وتخرج من المرحلة الثانوية، من ثانوية فيفاء في نيد الدارة، من القسم العلمي بتفوق، في نهاية العام الدراسي 1422/1423هـ.

الدراسة الجامعية :

 اتجه مباشرة إلى الرياض، ليلتحق بجامعة الملك سعود، في كلية الآداب لغة عربية، رغم أنه خريج القسم العلمي في الثانوية، لكن ميوله وتوجهه يميل إلى الأدب واللغة العربية، وسارت به الأمور يترقى في مستوياتها، ويحقق التفوق في كل أقسامها، ليتخرج منها يحمل البكالوريوس في اللغة العربية، بعد ثلاث سنوات فقط، في نهاية العام الجامعي 1425/1426هـ.

ولتميزه في هذه المرحلة، تم ترشيحه للعمل كمقرر ثقافي للأنشطة الطلابية، في كلية الآداب بالجامعة، ليعمل في ذلك لمدة عام جامعي كامل، وتم ترشيحه أيضا من قسم اللغة العربية في كلية الآداب، للعمل مع طاقم التحرير في صحيفة رسالة الجامعة، ليكون مدققاً لغويا، (وهذه الصحيفة كانت أسبوعية تصدرها جامعة الملك سعود)، وعمل معهم فيها لمدة سنتين كاملتين.

الدراسات العليا :

بعد تخرجه من الجامعة لم يتقدم لطلب وظيفة رسمية، لأن طموحه في مواصلة الدراسات العليا، الماجستير والدكتوراه، ولذلك تقدم للقبول في دراسة الماجستير، في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وتم قبوله في تخصص (نحو وصرف وفقه لغة)، في كلية اللغة العربية، وانتظم في دراسته، وأكمل فيها سنة كاملة، ولكنه في بداية السنة الثانية منتصف عام 2007م، تقدم على وظيفة معيد، في قسم اللغة العربية جامعة جازان، حيث تم قبوله مباشرة على هذه الوظيفة، ولذلك قرر الانسحاب من دراسة الماجستير في جامعة الإمام، ليتفاجأ عند مباشرته على وظيفته في جامعة جازان، بأنه تم إيقاف التعيين لجميع المقبولين حينها في مختلف الكليات، مما اضطره للانتظار لسنة كاملة دون عمل ولا دراسة، وكانت من أصعب الأوقات عليه، ولكنه حاول الاستفادة منها بالتهيئة في البحث عن قبول لدراسة اللغة الإنجليزية والماجستير في بريطانيا، حتى حصل على القبول فيهما، لذلك ما إن تم الاتصال عليه من جامعة جازان، في عام 2008م ليباشر على وظيفته لديهم، معيدا في قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، إلا وتم استكمال اجراءات ابتعاثه مباشرة إلى بريطانيا.

حيث اتجه إليها بكل تشوق ورغبة وعزيمة وطموح، مشمرا عن ساعديه بكل قوة، متزودا بكمال الهمة والصبر والإصرار، واضعا أمام عينيه هدف الاستفادة القصوى من وقته، والعمل على تحقيق أعلى درجات النفع من هذه البعثة، حيث تكللت كلها بحمد الله وتوفيقه بالنجاح والتفوق، وبعد أن قضى مشواره العلمي الطويل، الذي استمر لمدة ثمان سنوات، كانت كلها  جد واجتهاد وبذل، قضاها مغتربا في المملكة المتحدة، أتم خلالها دراسة اللغة في إنقلند، ثم تحصل على درجة الماجستير من (جامعة ألستر، كلية العلوم الاجتماعية، قسم اللغة الإنجليزية واللغويات النظرية)، في عام 2011م، بعنوان (تحليل الـ (باء) في لهجة فيفاء، دراسة نظرية، وكانت المشرفة (أ. د. رافيلا فلي)، وليتوّجها بدرجة الدكتوراه، من نفس الجامعة، في الثالث من شهر جون ٢٠١٦م، وكانت بعنوان (الجوانب النحوية والصرفية في لهجة فيفاء) مع مقدمة في الصوتيات (دراسة وصفية)، والمشرفة (أ.د. أليسون هينري)، وكان تقييم المناقشين لهذا البحث (الامتياز مع التميز)، وهي أول رسالة والوحيدة حسب علمي التي يتم فيها التقعيد النحوي والصرفي للهجة فيفاء.

  كانت له خلال هذه الفترة الطويلة نجاحات مرادفة، ومنها دراسة في أوجه من نظام الفعل في لهجة فيفاء عام 2016هـ ، ودراسة وصفيّة للباء في لهجة فيفاء عام 2016م، ودراسة وصفيّة لأسماء الإشارة في لهجة فيفاء في عام 2016م، وله حينها مشاركاته المتعددة في كل ما يتاح له من مجالات في كل الجوانب العلمية والأدبية، حتى أنه فاز بجائزة الأمير بدر بن عبدالمحسن للإبداع، في عام 2012م، في مجالين اثنين هما (مجال الشعر الفصيح) و(مجال المقالة)، في المسابقة التي أقيمت على مستوى الطلاب السعوديين ومرافقيهم، في المملكة المتحدة وإيرلندا، وكان هو الفائز الوحيد الذي حصل على الجائزة في أكثر من مجال، وكان أيضا عضوا مؤسسا لنادي الطلبة السعوديين، في مدينة بلفاست في إيرلندا الشمالية، بعد أن تم ترشيحه بنسبة 100% لإدارة النادي السعودي للمبتعثين في بلفاست، كأول رئيس للنادي عند تأسيسه، وذلك في الدورة 34 للأندية الطلابية السعودية في المملكة المتحدة.

وكذلك تم اختياره (مدققاً لغويا ومراجعا)، ضمن أسرة التحرير في مجلة الواجهة، (الصادرة من الملحقية الثقافية في لندن)، وعمل معهم في أول عدد لهذه المجلة إلى أن تم إصداره، ثم طلبَ إعفاءه بعد ذلك للضغوط الدراسية حينها، حيث لا يستطيع الجمع بينهما، وقد حصل على (شهادة تميز + مكافأة تميز) لثلاث مرات من الملحقية الثقافية، بسفارة المملكة العربية السعودية في لندن، وحصل على خطاب تهنئة بالتميز الدراسي، من قِبل سعادة الملحق الثقافي السعودي، في المملكة المتحدة عام ٢٠١٦م.
كما أنه قدم عدة أوراق علمية في مؤتمرات مختلفة منها : 

  • ورقة علمية في المؤتمر العلمي للغويات في جامعة شيفيلد عام ٢٠١٤م وتم نشرها.
  • ورقة علمية في مؤتمر الطلبة السعوديين الثامن في بريطانيا (لندن) ٢٠١٥م وتم نشرها.
  • ورقة علمية في مؤتمر الطلبة السعوديين التاسع في بريطانيا (بيرمنقهام) ٢٠١٦م ، وحصل على جائزة التميز كأفضل ورقة علمية قُّدِّمت على مستوى الدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية خلال هذا المؤتمر، بحصوله على درجة 100/100، مع نشر هذه الورقة العلمية.
  • قدم ورقة علمية في المؤتمر العلمي الدولي المقام في جامعة هارفارد في أمريكا (الجامعة الأولى على مستوى العالم) ٢٠١٦م، وتمت دعوته بعد قبول الورقة العلمية المقدمة لهم، وحصل على شهادة التميز في البحث العلمي المقدم، بالإضافة إلى اعتماد نشر هذا البحث أيضا.

وتمت دعوته من قبل الأندية السعودية في المملكة المتحدة، لتقديم عدة أمسيات شعرية أثناء ابتعاثه، ومنها:

  1. تقديمه لأمسية شعرية ضمن فعاليات حفل اليوم الوطني، في نادي الطلبة السعوديين بمدينة نوتينقهام عام 2015م.
  2. تقديمه لأمسية شعرية ضمن فعاليات حفل اليوم الوطني، في نادي الطلبة السعوديين بمدينة بلفاست عام 2014م.
  3. تقديمه لأمسية شعرية ضمن فعاليات حفل المعايدة، في نادي الطلبة السعوديين بمدينة بلفاست عام 2015م.

وقد اجمع رؤساء الأندية السعودية في المملكة المتحدة، على تسميته بشاعر الأندية السعودية في المملكة المتحدة.

وتلقى بعد عودته إلى المملكة مباشرة، خطاب دعوة باسم (صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين حينها لدى المملكة المتحدة) ؛ بعد أن تم ترشيحه من قبل الملحقية الثقافية السعودية بلندن، لتكريمه ضمن المتميزين دراسيا وعلميا، على مستوى المبتعثين في المملكة المتحدة، وتم حضوره وتكريمه ضمن برنامج الاحتفال باليوم الوطني، في  مقر سفارة المملكة بلندن في شهر (سبتمبر 2016م.

  بارك الله فيه وفي علمه وزاده الله علما وفضلا وتوفيقا.

العمل الوظيفي :

بعد تخرجه من الجامعة رفضَ كما اسلفنا فكرة التقديم على وظيفة في التعليم العام، لذلك اتجه للدراسة الماجستير  في جامعة الإمام، كلية اللغة العربية تخصص (نحو وصرف وفقه لغة)، وفي أثناء دراسته في السنة الأولى، اضطر للعمل معلما في مدارس دار العلوم بالرياض، لأجل تغطية مصاريفه الأساسية وبالذات وقد تزوج حديثا في تلك الفترة، ولكنه لم يعمل فيها إلا  لأشهر معدودة، حيث تم خلال الشهر الثالث تلقيه عرضا بالعمل في مدارس الرياض النموذجية، وكانت الميزات فيها كثيرة، حيث كان مديرها الفخري الملك سلمان حفظه الله، (كان حينها أميراً لمنطقة الرياض) ، فعمل فيها معلما في المرحلة المتوسطة، لمدة  فصل دراسيا واحد، وفي هذه الأثناء تم اختياره بالإضافة لعمله في التعليم فيها، ضمن فريق تحرير (مجلة القادة)، الصادرة من مركز الأمير سلطان لبناء القادة في مدارس الرياض حينها، وعمل معهم مدققاً لغوياً في هذه المجلة، لمدة فصل دراسي كامل.

في هذه الفترة في منتصف عام 2007م، تقدم على وظيفة معيد، في جامعة جازان قسم اللغة العربية، وتم قبوله المبدئي فيها ، ولذلك سارع إلى الانسحاب من دراسة الماجستير في جامعة الإمام، وكان قد  أكمل فيها سنة كاملة، وانسحب أيضا من العمل في مدارس الرياض، ليتفاجأ عند حضوره لجامعة جازان للمباشرة، أنه قد تم إيقاف التعيين لجميع المقبولين في مختلف الكليات، مما جعله ينتظر سنة كاملة دون عمل ولا دراسة، كانت من أصعب الفترات التي مرت به، إلى أن تم الاتصال عليه في شهر ثمانية من عام 2008م، من جامعة جازان ليباشر على وظيفته فيها، معيدا في قسم اللغة العربية، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وبعد المباشرة تم ابتعاثه لدراسة الماجستير والدكتوراه في بريطانيا.

  ليعود بعدها في عام 2016م، بعد أن أمضى ثمان سنوات، كلها جد واجتهاد، حاملا شهادتي الماجستير والدكتوراه، ليعمل أستاذا جامعيا في كلية الآداب جامعة جازان، عمله الحالي وقد نال بعدها عدة ترقيات وظيفية.

له عدة بحوث وأنشطة من خلال عمله في الجامعة، ومنها بحث بعنوان (القراءات السبعة بين ابن خالويه وابن الباذش)، دراسة منهجية تحليلية تقدية، في كتابيهما (الحجة في القراءات السبع)، و(الاقناع في القراءات السبع)، في عام 2023م.

وله أنشطة اجتماعية وعضو فاعل في محيطه، وهو اليوم رئيس ملتقى ابناء فيفاء في منطقة جازان.

ومن المناصب والتكليفات التي اسندت إليه :

  1. رئيس نادي الطلبة السعوديين في ايرلندا الشمالية، كأول رئيس للنادي عند تأسيسه، وذلك في دورته الأربعة والثلاثين للأندية الطلابية السعودية في المملكة المتحدة.
  2. وكيل عمادة البحث العلمي في جامعة جازان في الفترة من 30/12/2016م ـ 6/11/2021م.
  3. رئيس مركز تعليم اللغات في جامعة جازان في الفترة من 23/6/2019م ـ 11/6/2021م.
  4. رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى العلمي الطلابي العاشر لطلاب وطالبات جامعة جازان 2017/2018م.
  5. رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى العلمي الطلابي العاشر لطلاب وطالبات جامعة جازان 2018/2019م.
  6. رئيس لجنة كبار السن في لجنة شؤون الأسرة في امارة منطقة جازان خلال الفترة من 28/12/2019 ـ 14/10/ 2021م.
  7. مالك مؤشر (عدد الشراكات البحثية ذات العائد المالي جامعة جازان) لدى مكتب تحقيق الرؤية بوزارة التعليم والمسؤول عن المؤشر لدى الوزارة (2017ـ 2019م).
  8. مدرب معتمد في تعليم اللغة (للناطقين بها ـ والناطقين بغيرها) لدى مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية من عام (2021 وإلى الآن).
  9. رئيس ملتقى ابناء فيفاء بمنطقة جازان من (2024 وإلى الآن).

ومنح عدة شهادة شكر وتقدير من مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ، لمشاركاته في انشطة هذا المجمع ومن ذلك :

  • مشاركته في تدريب (معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها)، في الدورة التدريبية التي نفذها المجمع في جمهورية إندنوسيا، في المدة من 10/7/1445هـ إلى 13/7/1445هـ ، الموافق 22/1/2024م إلى 25/1/2021م.
  • مشاركته في الدورة التدريبية، التي نفذها مجمع الملك سلمان للغة العربية لـ (معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها)، في مقر مدرسة الندوة العالمية بكوناكري، في 26/ ديسمبر/2024م.
  • مشاركته في تدريب (معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها)، في الدورة التدريبية التي نفذها المجمع في الندوة العالمية للشباب الاسلامي بجمهورية غينيا، في المدة من 22/6/1446هـ إلى 25/6/1446هـ، الموافق 23/12/2024م إلى 26/12/2024م .
  • مشاركته في تدريب (معلمي اللغة العربية)، في الدورة التدريبية (تعليم العربية لأهلها)، التي نفذها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، في المدة من 18/4/1446هـ إلى 20/4/1446هـ الموافق 21/10/2024م إلى 23/10/2024م.
  • الحضور والمشاركة في الملتقى الذي نظمه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، تحت عنوان (التجارب المؤسسية المحلية في اختبارات الكفاية اللغوية)، يوم الاربعاء 9/11/1443هـ الموافق 8/يونيو/2022م.  

الحالة الاجتماعية:

تزوج من أربع زوجات، وفارقهن ولم يبقى لديه إلا زوجته الاخيرة الفاضلة سميرة بنت يحيى علي الحكمي الفيفي حفظها الله.

 وله من الأولاد أربعة، ثلاث بنات وابن، وهم على النحو التالي :

  1. وجدان متزوجة.
  2. وأجوان تدرس في المرحلة الثانوية.
  3. جمانة تدرس في المرحلة الابتدائية.
  4. معاذ في عامه الأول .وعمره 10 أشهر.

حفظهم الله وبارك فيهم، وحفظها من اسرة كريمة، وحفظه وبارك فيه، وزاده علما وفضلا ونجاحا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محبكم/ عبدالله بن علي قاسم آل طارش الفيفي ـ أبو جمال

الرياض في 1446/9/15هـ

الدكتور علي بن حسن جبران الحكمي الفيفي

‫11 تعليقات

  1. أبو معاذ من خيرة شباب فيفاء .
    رجل طموح و لديه من القدرات ما يجعله في مقدمة القوم قولا و فعلا .

  2. لقد أثبت الدكتور علي الفيفي فعلاً أن الإبداع لا يعرف حدودًا، وأن التفوق يتطلب جهدًا متواصلًا وعملًا دؤوبًا. تفانيه وإصراره في الوصول إلى القمة، ورؤيته المستقبلية الواضحة، جعلته نموذجًا يحتذى به. إن مسيرته العلمية المليئة بالإنجازات تبرز قدرته الاستثنائية على تخطي التحديات وتحقيق التميز في كل مجال اختاره، مما يعكس شغفه واحترافيته العالية
    د. علي الفيفي
    قيمة وقامه غالية
    اجمل التهاني لعنوان التميز وتاج الفخر
    اسال الله ان يبارك له في علمه وعمله وان يسدده لكل خيرر

  3. ماشاءالله انسان ناجح ومكافح ووصل الى ما يرمي اليه وعذي النخبه من الناجحين لا يكتفي ولا يزال يبحث ويواصل نحاحاته وفقه الله وزاده علما وفضلاً ونحاحا ..
    كما نشكر الشيخ ابوجمال على ما يورده في هذا المحال من ابراز شخصيات تستحق الثناء

    1. أود أن أعبر عن امتناني للجهد المبذول في كتابة هذه السيرة الذاتية المتميزة الرائعة عن الدكتور علي بن حسن بن جبران الحكمي الفيفي ، حيث إن تسليط الضوء على مسيرته الأكاديمية وإنجازاته هو أمر يستحق الثناء ، ويمثل أنموذجا ملهما للكثير من الشباب الطموحين سواء في فيفاء أو في مملكتنا الغالية.

      فالدكتور علي ليس مجرد أكاديمي بارع – ما شاء الله تباركالله – ، بل هو رمز من رموز الإبداع والتفوق ، فرحلته من النشأة البسيطة إلى الوصول إلى درجات علمية مرموقة تعكس إرادته القوية وطموحه اللامحدود ، كما أن إنجازاته سواء في المجال الأكاديمي أو كقائد اجتماعي، تظهر إلتزامه الراسخ بالعلم وحرصه على دعم مجتمعه.

      وتكمن قوة الدكتور علي في قدرته على الدمج بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي ، مما يسهم في تطوير مجاله ويحفز الآخرين على متابعة أحلامهم ، فعمله كأستاذ في جامعة جازان هو دليل على إيمانه بأهمية التعليم ودوره في بناء الأجيال القادمة.

      إن ما يظهر في شخصية الدكتور علي بن حسن من تفوق وإبداع هو بلا شك نتيجة لتربية محبة وداعمة من والدين فاضلين ، حيث إن الشيخ حسن جبران والد الدكتور علي هو مثال للإلتزام والرعاية، حيث أعطى أبناءه القيم والمبادئ التي يجب أن يتحلوا بها ، فقد كانت لرؤيته الحكيمة ودعمه المستمر دور كبير في تكوين شخصية الدكتور علي وتوجيهه نحو النجاح.

      أما والدته – فهي أيضا – كانت لها بصمة واضحة في حياته ؛ حيث إن دور الأم لا يمكن أن يقدر بثمن ، وبخاصة عندما تكون داعمة ومربية وناصحة وموجهة ، وبالتالي ساهمت في بناء الوعي الفكري والأخلاقي في قلب أبنائها ، فقد زرعت فيهم حب العلم والسعي وراء المعرفة ، وهو ما نراه اليوم في إنجازات الدكتور علي.

      أشكر أبا جمال على تقديم هذه السيرة الملهمة ، وأرجو للدكتور علي المزيد من النجاح والتميز في مسيرته العلمية والاجتماعية ، لأنه بالفعل فخر للوطن عامة ، ولفيفاء خاصة ، بارك الله فيك يا أبا وجدان ماشاء الله تبارك الله ، وبك وبمثلك نفخر ونفتخر.

  4. بسم الله الرحمن الرحيم

    أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للشيخ عبدالله علي أبو جمال على كتابة السيرة الذاتية للدكتور علي حسن الحكمي الفيفي والتي كانت بمثابة توثيق دقيق وشامل لمسيرته المشرقة. لقد أبدع الشيخ عبدالله في تسليط الضوء على جوانب متعددة من حياة الدكتور علي حسن، وقدمها بشكل يعكس حقيقة ما قدمه هذا الرجل في حياته العملية والعلمية.

    الدكتور علي حسن هو شخصية فذة، ويمثل مثالًا حيًا للإبداع والالتزام في مختلف المجالات التي خدم فيها. من خلال السيرة التي كتبها الشيخ عبدالله، نرى بوضوح إسهامات الدكتور علي حسن في ميدان العلم والعمل المجتمعي حيث أظهر قدراته القيادية وفكره المستنير في العديد من المحافل والمواقف.

    أود أن أؤكد على دور الدكتور علي حسن البارز في خدمة المجتمع ، وتوجيهه للشباب نحو الأفضل. هو قدوة حقيقية لكل من يسعى للتميز والتفوق. ويستحق بكل جدارة أن يكون له مكانة مرموقة في المجتمع الذي يخدمه.

    أسأل الله أن يبارك في جهود الشيخ عبدالله علي أبو جمال، وأن يوفق الدكتور علي حسن الفيفي لما فيه خير
    وأن يستمر في إلهامنا جميعًا بما لديه من علم وأخلاق

  5. الدكتور علي شخص متفرد بكل ماتعنيه كلمة التفرد من معنى علميا واجتماعيا واخلاقيا اسأل الله أن يزيده من فضله

  6. أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للشيخ عبدالله علي أبو جمال على كتابة السيرة الذاتية للدكتور علي حسن الحكمي الفيفي والتي كانت بمثابة توثيق دقيق وشامل لمسيرته المشرقة. لقد أبدع الشيخ عبدالله في تسليط الضوء على جوانب متعددة من حياة الدكتور علي حسن، وقدمها بشكل يعكس حقيقة ما قدمه هذا الرجل في حياته العملية والعلمية.

    الدكتور علي حسن هو شخصية فذة، ويمثل مثالًا حيًا للإبداع والالتزام في مختلف المجالات التي خدم فيها.

  7. كفو وبيض الله وجهك يا د/ علي ابن حسن. فلن نوفيكم بكلمات المدح والاطراء مهما قلنا لك ، فكلمات الثناء لا توفيك حقك فنشكرك على عطائك وعلى المميز وحملك الأمانة بكل إخلاص فجهودڭ اثمرت بالنجاح وحققت الأهداف فكنت أساس رفعة وتقدم. فكان لكڷ مبدع إنجاز، ولكڷ شكر قصيدة، ولكل مقام مقال، ولكل نجاح شكر وتقدير، فجزيل الشكر ئهديك، ورب العرش يحميك.

  8. ماشاء الله تبارك الله قصة نجاح تخلد وتروى وأنت مثال رائع للطالب المجتهد والمثابر رغم كل الظروف والصعاب حقيقة أفتخر كوني من طلابك وهذا حظ عظيم لا يحضى به الجميع ولي شرف كوني أتعلم تحت يد رجلٍ مثلك وأسأل الله لك التوفيق والنجاح🌹🌹🤍🤍

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى