
قصيدة صدمة
جاءتْ إليه (ببــَاقةٍ) جمعتْ بها
أحْلى الزهورِ وأقبلتْ متباهيَةْ !!
تتبعثرُ الكلماّت فوق شفاهِها
كَتبعْثرِ الأوزانِ فوقَ شفاهِيَهْ !!
مسْرورَة..لا الكونُ متسعٌ لهـا
قد ضاقَ عن وصفِ السّرور خَّياليه!!
جاءتْ .. تـسابقُ عطرَها للقائهِ
وتوزّع البسَمَـاتِ غيرَ مُبالية !!
وتكادُ تصْرخُ في الفضَاءِ بِـصَــوتِها
(الأرضُ أرضي والزمانُ زمانيهْ)!!
هو عيدُ أوّلِ قبلةٍ في حُـبنا..
سَأريهِ فْيه مودّتي وحنَانيه!!
وسأوقفُ اللحظاتِ عندَ لقائه
لأعيشَ كلِّ دَقيقةٍ أو ثانيَةْ !!
………..
ذهبتْ إلى الوعدِ الذي حَلمتْ بهِ
من نحْوِ عامٍ والظنون كما هيه !!
ذهبتْ .. ولمْ تلحظْ تربّصَ دهرِها
ويدُ الزمانُ على الأحبةِ قاسية !!
حتى إذا وصلتْ لبيتِ حبيبِها
والليل ساهٍ والكواكبُ غافيهْ !!
سمعتْ صَدى همسٍ رقيقٍ قاتلٍ
ينداح من بين المسيقا (الهاديه) !!
وتسارعتْ نبَضاتُها وتسَاقطتْ
وَرْداتهَا عبْر الأنامِلِ ذاوية !!
داسَتْ على تلكَ الورودِ (بكعْبِها)
وتقدّمتْ للباب تجهش باكية !!
فتَحَتْ عليهِ الباب.. وانقطعَ الصّدى..
ورَأَتْه ..يلثمُ .. ثغرَ أنثَى .. ثانيةْ..!!
●●●●●●●●●●●●●●
شعر
موسى الشافعي
قصيدة صدمة