مقالات

من العادات و الأدوات التراثية (17)

أ : علي بن جبران المدري

من العادات و الأدوات التراثية (17)

من الموروث القديم في الحلاقة :

الزِّعلة والمَقْستير.
من العادات القديمة التي كانت سائدة في الحلاقة للرجال الزِّعلة والمَقْستير .

1_الزعلة : ترك شعر مؤخرة الرأس فيكون طويل وحينها يربط أو يعقست أي يلف بعضه مع بعض ..

2_ المقستير : ترك شعر مقدمة الرأس ويكون قصير ينزل على الجبهة..

من العادات و الأدوات التراثية (17)
من صور الرحالة الغربي (ويلفرد ثيسيجر) التقطها من سوق عيبان قبل ما يقارب من ثمانين سنة في عام ١٩٤٥م

3– وهناك عادة للصبيان تسمي:
 قنزعة : هو حلق شعر رأس الصبي من وسطه وإبقاء المقدمة والمؤخرة بدون حلق كما هو موضح في الصورة ، ويختص بها الأطفال دون سن البلوغ ، بل هي علامة أنه مازال صغيراً لم يختتن بعد ، ويسمونه ( مهداً ) وفي بعض المناطق المجاورة يقال له ( مِرُغَل ) والمرغل :

من العادات و الأدوات التراثية (17)
من صور الرحالة الغربي (ويلفرد ثيسيجر) التقطها من سوق عيبان قبل ما يقارب من ثمانين سنة في عام ١٩٤٥م

هو الذكر الذي لم يتطهر ب( الختان ) يقال له رُغَلة وأخذت هذه الكلمة لغوياً للجلدة التي تقطع في الختان .. وعندنا يبقى بهذه الطريقة في الحلاقة إلى أن يختتن فلا يعتدى عليه بقتل أو خلافه ولا يعتبر في حكم الرجال من حيث الأحكام إلى أن يختتن ، فعندها يحلق قنزعته ،

ويُجَهِف بحيث يطلق شعره كاملاً ويطيله إن رغب وبهذا يعرف انه صار كبيراً وتعدى مرحلة الأطفال ، بل في الغالب حينها إنهم يستغربون من الذين يحلقون رؤوسهم كاملاً ، ولا يقوم بذلك إلا بعض طلبة العلم من باب النظافة .

والزعلة والمقستير عادة دخيلة علينا قيل هي من عادات اليهود دخلت من اليمن أيام الجهل . والأصل فيها الكراهة وبعض العلماء حرمها وقد رأى رسول الله ﷺ صبيًا قد حلق بعض شعر رأسه وترك بعضه فنهاهم عن ذلك، وقال:

مصدر الصورة الانترنت

( احلقه كله ، أو اتركه كله ) رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم .

والعلة في هذا -والله تعالى أعلم- في النهي عن القزع بعض أهل العلم يقول : لأنه تشبه باليهود ، يحلقون بعضه ويتركون للصبي ذؤابة .

أ : علي بن جبران المدري

من العادات و الأدوات التراثية (17)

مقالات

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى