صحة و جمال

متى قصصت أظافرك آخر مرة؟

أيمن حسن

متى قصصت أظافرك آخر مرة؟

طبيب أمريكي: علامات على أظافرك تكشف عن عمرك وصحتك

تحمل الأظافر دلائل مهمة عن الصحة العامة وعملية الشيخوخة التي تمر بها أجسامنا، ما يجعلها مؤشراً مهماً على مدى طول العمر المتوقع.

وحسب صحيفة “نيويورك بوست”، يؤكّد الدكتور ديفيد سينكلير؛ أستاذ علم الوراثة في كلية الطب بجامعة هارفارد، أن أظافرك قد تكون مؤشراً واضحاً على عمرك البيولوجي. ومع الأسف، لن تساعدك جلسات العناية بالأظافر المتكرّرة في تحسين هذا المؤشر.

النمو السريع للأظافر يعني صحة جيدة

وقال الدكتور سينكلير؛ في حديثه على بودكاست “Lifespan”: “معدل نمو أظافرك هو مؤشرٌ جيدٌ جداً لمدى سرعة أو بطء شيخوختك”. وأضاف: “في كل مرة أقص فيها أظافري، أفكر: متى كانت آخر مرة قمت فيها بذلك؟”.

واستشهد سينكلير؛ بدراسة أُجريت عام 1979، حيث قام الباحثون بتثبيت شريط قياس صغير على أظافر 271 فرداً ومراقبة نموها على مدار سنوات عدة. ووجدوا أن معدل نمو أظافر اليدين ينخفض بنحو 0.5% سنويا بدءاً من سن الثلاثين.

نمو الأظافر يتباطأ مع كبر السن

ويشير هذا إلى أن معدل نمو الأظافر يمكن أن يكون مؤشراً بسيطاً وغير جراحي للشيخوخة البيولوجية؛ أي العمر الحقيقي للجسم من حيث صحة الخلايا والأنسجة وكفاءتها، وليس مجرد عدد السنوات التي قضاها الشخص منذ ولادته.

وإذا وجدت نفسك بحاجة إلى تقليم أظافرك أكثر من أقرانك، فقد يكون ذلك علامة على أنك تتمتع بعمر بيولوجي جيد.

أمراض تكشفها الأظافر

ومن الطبيعي أن تنمو الأظافر بشكلٍ أبطأ وتصبح أكثر هشاشة أو يتغيّر لونها إلى الأصفر مع التقدُّم في العمر.

ومع ذلك، في بعض الحالات، قد تكون التغيرات في الأظافر علامة على مشكلة صحية كامنة.

الأظافر البيضاء.. فقر الدم أو أمراض الكبد

على سبيل المثال، قد تشير الأظافر البيضاء أو الشاحبة، إلى فقر الدم أو أمراض الكبد أو قصور القلب أو سوء التغذية. بينما قد تدل الأظافر الصفراء على التهاباتٍ فطرية أو مرض السكري، أو أمراض الغدة الدرقية.

الخطوط العمودية.. نقص التغذية أو أمراض المناعة

وعلى الرغم من أن الخطوط العمودية على الأظافر هي علامة شائعة للشيخوخة، إلا أنها قد تكون ناتجة أيضاً من نقص التغذية أو أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.

“تعجر الأظافر”.. أمراض الرئة أو التهاب الأمعاء

كما أن انحناء الأظافر وزيادة في سماكة الجلد تحت أظافر اليدين أو القدمين، وهي حالة تُعرف بـ “تعجر الأظافر”؛ قد تشير إلى أمراض الرئة أو التهاب الأمعاء أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو مشكلات الكبد.

وبينما قد يشير معدل نمو الأظافر إلى الشيخوخة، فإن هشاشة الأظافر وتكسرها قد تكون ناتجة من أسباب أخرى.

هشاشة الأظافر بسبب نقص البروتين

وقالت الدكتورة ماري ستيفنسون؛ جرّاحة الأمراض الجلدية في مركز “NYU Langone” الطبي، إن عديداً من العوامل يمكن أن تؤدي إلى هشاشة الأظافر وسهولة تكسرها.

ومن بين هذه العوامل عدم الحصول على كمية كافية من البروتين في النظام الغذائي، ما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الكيراتين، وهو البروتين الذي يتكون منه الأظافر. كما أن نقص فيتامين B والحديد يمكن أن يؤثر سلباً في صحة الأظافر.

وأضافت أن غسل اليدين المتكرّر، واستخدام مواد تنظيف كاشطة مثل غسول الأطباق والمنظفات، والتعرُّض لإصابات في سرير الظفر، يمكن أن تضعف الأظافر أيضاً.

فائدة مهمة للجلد المحيط بالأظافر

وحذّرت الدكتورة ستيفنسون؛ من إزالة الجلد المحيط بالأظافر (الغلاف الجلدي) أثناء جلسات العناية بالأظافر، قائلة: “نحتاج إلى هذا الجلد. دفعه للخلف أو إزالته يفقد الإغلاق المحكم الذي يمنع دخول البكتيريا والفطريات”.

وأضافت: “ترك الأظافر تتنفس أو إعطاؤها استراحة من طلاء الأظافر ليس ضرورياً لصحة الأظافر، لكن الإفراط في استخدام الأسيتون أو جلسات العناية يمكن أن تؤذيها”.

وأوصت بتناول البيوتين والحديد لتقوية الأظافر وإطالتها، لكنها لفتت إلى أن الأمر قد يستغرق شهوراً من المُكملات الغذائية لملاحظة الفرق.

متى قصصت أظافرك آخر مرة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى